واورد الموقع المذكور المتخصص في رصد المواقع الاسلامية على الانترنت انه تلقى شريط فيديو سيتم بثه قريبا ويطلق فيه “المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الشام” هذا التهديد.
ويضيف “لقد اعذر من انذر، لن يبقى بعد اليوم لصليبي في لبنان مأمن وكما ستضربون ستضربون (…) ان لم تنتهوا فسنحاصر اماكنكم بالعبوات ونستهدف كل انواع تجارتكم بدءا من السياحة وانتهاء بسواها من وسائل الرزق العفن”.
هذا ويحاصر الجيش اللبناني منذ الاحد الماضي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين حيث يتحصن مقاتلو فتح الاسلام المتهمون بانهم قريبون من القاعدة.
واسفرت هذه المواجهات عن 78 قتيلا على الاقل علما ان آلاف اللاجئين نزحوا من المخيم في ظل هدنة غير معلنة بدأت الثلاثاء.
الحالة السياسية و الاقتصادية و الامنية و الاجتماعية في لبنان:
على الصعيد السياسي ، يعاني لبنان اليوم من ازمة سياسية خانقة، وتعتبر على انها الأخطر على الاطلاق منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1990، وتعاني المؤسسات الدستورية من شلل تام وانقسام حاد، والسياسيون والشعب منقسمون حول موالاة و معارضة، وهذا الانقسام يجعل من الدولة اللبنانية عرضة للتدخلات الخارجية والمصالح الاقليمية والدولية.
أما بعض وجوه فتتمثّل في:
– عدم الاتفاق حول شرعية الرئيس الجمهورية الحالي الممدد له ابان الوجود السوري في لبنان عام 2004.
– انسحاب وزراء الطائفة الشيعية من الحكومة، جعل من البعض ان يشكك في ميثاقية الحكومة و محافظتها على ميثاقية التنوع الطائفي.
– عدم انعقاد المجلس النيابي.
– عدم الاتفاف لاقرار المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري عام 2005.
– مسألة سلاح حزب الله. اذ يعتبر نفسه مقاومة شرعية بوجه احتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا و قضية الاسرى.
– عدم وجود قانون انتخابي عادل.
– انعدام توزيع عادل لوظائف الرسمية بين المسيحين والاسلام.
– مشكلة السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها.
– نوعية العلاقة مع سوريا ، بعد وجود سوري دام في لبنان اكثر من 30 سنة.
– الصراع الاسرائيلي العربي.
اما على الصعيد الاقتصادي ، وبسبب الازمات والحالة غير المستقرة، فيعاني الاقتصاد اللبناني من شلل عام، اذ تبلغ قيمة الدين العام 45 مليار دولار اميركي.
وعلى الصعيد الامني ، تلت عملية اغتيال الرئيس الحريري ، عدة تفجيرات وأغتيالات ، أضافة الى الحرب التدميرية التي شنتها اسرائيل في يوليو 2006، وصولا الى احداث نهر البارد، جعلت من الوضع الامني دقيق وهش للغاية وغير مستقر.
وعلى الصعيد الاجتماعي ، ان تردي الاحوال عامة ، جعلت قسماً كبيراً من الشعب يعاني من الفقر، ودفعت بالعديد من الشباب والعائلات الى الهجرة وترك البلد.
موقف الكنيسة في لبنان
وعلى ضوء الارشاد الرسولي ” رجاء جديد للبنان ” ومقرارت المجمع الماروني ، تعمل الكنيسة بكافة قطاعاتها الى دعم ابنائها وكافة ابناء الوطن، ويشدد البطريرك صفير دائما، من خلال عظاته وارشادته ولقاءته، على اهمية الوحدة الوطنية والحوار والمحبة والاحترام للوطن والمواطن، وسيادة وازدهار واستقلال الوطن ، وقيام الدولة.