وتأمل البابا مع المؤمنين بما يقوله كتاب أعمال الرسل بمناسبة حلول الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية مع مريم والرسل.
واعتبر البابا أنه بحلول الروح القدس بدأت الكنيسة فعليًا، فقال ” في هذا الحدث الفائق الوصف نجد خصائص الكنيسة الأساسية”:
– الكنيسة “واحدة”، كجماعة العنصرة، التي كانت موحدة في الصلاة و”متناغمة”: “كانوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة” (رسل 4، 32).
– الكنيسة “مقدسة”، لا لأجل استحقاقاتها، بل لأن الروح القدس يحييها فتُبقي أنظارها مشدودة إلى المسيح لكي تصبح مطابقة له ولحبه.
– الكنيسة “كاثوليكية” (جامعة)، لأن الإنجيل يتوجه إلى جميع الشعوب، ولذا، منذ البدء، يجعل الروح الكنيسة تتكلم بكل اللغات.
– الكنيسة “رسولية”، لأنها مبنية على أساس الرسل، وتحفظ بأمانة تعاليمهم من خلال سلسلة غير منقطعة من الخلافة الرسولية.
وأشار البابا أن الكنيسة هي إرسالية أيضًا، وأن كتاب أعمال الرسل إنما يسرد انتقال الكنيسة من أورشليم إلى روما التي “ترمز إلى العالم الوثني، وبالتالي إلى كل الشعوب التي هي خارج شعب الله القديم”.
واستنتج البابا أنه بهذا المعنى ” يمكننا القول أن روما هي الاسم العملي للكاثوليكية والإرسالية، وتعبر عن الأمانة للأصول، لكنيسة كل العصور، لكنيسة تتحدث بكل اللغات وتلاقي كل الثقافات والحضارات”.
وفي ختام كلمته طلب البابا شفاعة العذراء التي كانت مجتمعة مع الرسل في العلية. وبعد صلاة إفرحي يا ملكة السماء وجه البابا كلمة تحية وترحيب بلغات عدة إلى المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس.