إن المسيحيين العراقيين مشهود لهم بالإخلاص والأمانة والحكمة والتعقل

المراجع الدينية الإسلامية تشجب كل عمل اضطهاد لمسيحيي العراق

Share this Entry

روما، 29 مايو 2007 (zenit.org). – بعد سلسلة الأحاديث والنداءات التي وجهها رؤساء الكنائس المختلفة في العراق تنديدا بما يتعرض له المسيحيون في المناطق الساخنة من العراق، جاءت ردود الأفعال من المراجع الدينية الإسلامية مشجعة ومطمئنة أكد رئيس المجمع السياسي العراقي، السيد حسين الصدر – في مقابلة تلفزيونية – رفضه لكل ألوان العدوان التي يتعرض لها المسيحيون في العراق وعن تضامنه مع دعوة غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، التي أطلقها غبطته وفيها الكثير من الظلامة التي حلت بالمسيحيين العراقيين، معرباً عن رفضه لـ “أي شكل من أشكال التضييق أو الحرمان أو العدوان على المسيحيين في العراق”.  وجاء في بيان لـ “الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية” نُشر على موقع البطريركية الكلدانية: “يعتبر المسيحيون من أصول أحد أقدم مكونات ابناء الرافدين، وكان لوجودهم في العراق دوراً بالغ الأهمية في بناء ونهضة العراق قديماً وحديثاً. ولقد دافع المسيحيون العراقيون الأوائل عن تمسكهم بأرضهم من خلال دفاعهم عن وجودهم ومعتقدهم دفاعاً مستميتاً… إن المسيحيين مشهود لهم بالإخلاص والأمانة والحكمة والتعقل، وهذا ما يحترم المسلم في المسيحي… وإن حقيقة اندماجهم التاريخي الرائع مع بقية مكونات الشعب العراقي عبر هذا التاريخ الطويل يعود بسبب تعايشهم السلمي والاجتماعي الذي قلّ نظيره في أماكن وبيئات أخرى لأمم أخرى في العالم وذلك لسمو الشعور الاجتماعي المسيحي للنزعة المسالمة وتوارث قيم التعايش وأسلوب الحماية لمجتمع كان العراقيون يعتزّون به اعتزازاً كبيراً، مما خلق حالة شراكة تاريخية حقيقية نادرة الحصول في وقوف الجميع، مسلمين ومسيحيين، للاستجابة معاً الى التحديات، والمشاركة في السراء والضراء”.  وتابع البيان: “إن التاريخ يؤكد لنا بأن المسيحيين كانوا دائماً مع الوطن، فهم الأصلاء في هذا الوطن منذ فجر التاريخ بغض النظر عما هو أعداد نفوسهم، فهم أبناء العراق وليس لهم غير العراق بديلاً”. وندد البيان بما تعرض ويتعرض له المسيحيون في العراق من تفجير للكنائس وقتل وتهجير واغتصاب، وخطف وابتزاز وترويع الأبرياء، مشيراً الى أن “العراقي المسلم، الأصيل والشريف، لا يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الإجرامية بحق اخيه العراقي مسلماً كان أم مسيحياً أم صابئياً…”  وأكدت الهيئة إن هدف الهدف مما يتعرض له المسيحيون من مضايقات “هو أن يفرغ العراق من المسيحيين، وهذا ما يريده الحاقدون، لأن المسيحيين من الكلدان والأشوريين والسريان هم الرابطة والآصرة التي تربط العراق الحديث بتاريخه العريق الذي يمتد آلاف السنين، فبعقول أجدادهم العظام رفدوا الحضارة العالمية بكل معارفها الإنسانية وبشتى الحقول. فالسومريون والبابليون والأشوريون هم الرواد الأوائل في الحضارة الإنسانية”.  وكان مفتي الديار العراقية، الشيخ جمال عبد الكريم الديان قد أصدر فتوى في 22 مايو 2007 يتأسف فيها لما يحصل للمسيحيين في العراق ويحرم الدم. وجاء في بيان الفتوى: “بكل حزن وأسى نسمع ما يحدث لإخوتنا المسيحيين في العراق ونحن بدورنا نحرّم الدم العراقي مهما كان دينه وانتماؤه ونجرّم فاعله. تقبّلوا منا تعازينا وأسفنا”.  وحسب ما أفادت به جريدة الصباح البغدادية، فقد “أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لصيانة واعمار وترميم الكنائس.” وذكر مصدر في مجلس الوزراء أن رئيس الوزراء التقى رجال الدين المسيحيين واستمع الى مشاكلهم واستجاب لطلباتهم ببناء الكنائس المهدمة وامر بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لترميم وصيانة دور العبادة الخاصة بهم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير