عقد لقاء الجماعة التي تكوّنت منذ عام يوم السبت الفائت في روما وتولّت إذاعة الفاتيكان بثّه. وقد تمّ توقيت اللقاء بحيث يتزامن مع الذكرى التسعين لظهورات العذراء سيدة فاطيما التي كان البابا الراحل يكنّ لها محبة خاصة.
وقد شارك النائب العام البابوي المونسنيور أنجيلو كوماستري في اللقاء الذي جرى في الإكليركية الحبرية الكبرى في روما، بحضور المونسنيور جانجوليو راديفو، المرشد الروحي للجماعة.
وقال رئيس الأساقفة المونسنيور كوماستري إلى إذاعة الفاتيكان “كانت تربط يوحنا بولس الثاني علاقة تكرّس ومحبة كبيرة لسيدتنا العذراء، وفي ذلك تعليم عظيم للكنيسة برمّتها”.
وأضاف قائلاً: “بطريقة ما، ساعدنا البابا على إعادة اكتشاف العلاقة مع مريم. لقد ساعدنا على إعادة اكتشاف العلاقة مع سيّدتنا”.
“إن الطريقة الإستثنائية التي أوكل يوحنا بولس الثاني بها نفسه إلى العذراء مريم في العام 1984 كانت الفعل الذي مهّد الطريق أمام سقوط حائط برلين وانهيار الأنظمة الملحدة في أوروبا الشرقية”.
“الكلّ يدرك ما حصل بين العامين 1984 و1991. بدأت الجدار تسقط واحدة تلو الأخرى إلى أن أُنزل العلم الأحمر من على الكرملين في 25 ديسمبر 1991”.
وشرح المونسنيور كوماستري أن “تسليم الذات لمريم لا يعني أن نطلب منها ما نحتاج ولا يعني أن نقول لها: “يا مريم، أنا أعهد إليك بهذه المشكلة فاهتمّي بها وعالجيها وأنا سأبقى مكتوف اليدين”.
“أبداً. إن تسليم الذات إلى مريم يعني أن نقول لها: “إننا نعترف بك كمثال لإيماننا، كالتي قالت أبهى “نعم”، والتي تعرف درب الإيمان لأنها سارت على هذه الدرب. ونحن نسلّم أنفسنا إليك”.
وأكّد المونسنيور كوماستري “لذا فإن فعل تسليم الذات له قيمة ديناميكية. هو يعني أن نكون مستعدّين لنسير مسيرة الإيمان. إنه العمل المستمر على الذات من أجل أن ننمو في الإيمان، لكي تساعدنا مريم على أن نصبح تلاميذ مؤمنين وأمناء مثلها”.
وتقضي رسالة جماعة صلاة أولاد البابا يوحنا بولس الثاني الروحيين بمواصلة رسالة البابا الراحل “من خلال الصلاة والنور، للتغلب على شرور هذا الزمن ولكي نكون الحب والصوت الصارخ باستمرار الذي يصل إلى كل الأشخاص ليعطيهم الأمل والثقة والعزاء والقوة”.