فانتقال العذراء هو تعبير عن تخطي “الخطيئة والموت، أي العدوين الذين يقدمهما القديس بولس متحدين دومًا”.
“فكما كانت قيامة المسيح المجيدة العلامة النهائية لهذا النصر، فكذلك تمجيد مريم في جسدها البتولي يشكل تثبيتًا نهائيًا لتضامنها الكلي مع ابنها إن في الصراع وإن في النصر”.
وفي ختام كلمته ذكّر البابا المؤمنين بأن مريم، “بانتقالها إلى السماء لم تبتعد عنا، بل إنما تبقى قريبة منا أكثر فأكثر وينعكس ضياؤها على حياتنا وتاريخ البشرية جمعاء”.
ولذا نتوجه مجددا بثقة إلى العذراء التي تنظر إلينا من العلى وتحمينا. فجميعنا نحتاج إلى معونتها وتشجيعها لمواجهة تجارب وتحديات كل يوم: “نحتاج إلى أن نشعر بأنها أم وأخت في أوضاع حياتنا”.
نذكر بأن البابا بيوس الثاني عشر قام بإعلان عقيدة انتقال العذراء بالنفس والجسد في 1 نوفمبر 1950. وهي آخر العقائد المريمية: الحبل بلا دنس، البتولية الدائمة، الأمومة الإلهية.
بندكتس السادس عشر : "نحتاج إلى أن نشعر بأن مريم هي أم وأخت في أوضاع حياتنا"
كاستل غاندولوفو، 16 أغسطس 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر البارحة، أثناء لقائه المؤمنين والحجاج الذين أمّوا حاشدين بلدة كاستل غاندولفو لمشاركته صلاة التبشير الملائكي بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء عن المعنى اللاهوتي لعيد انتقال السيدة العذراء فقال إن هذا العيد يشير إلى أن العذراء مريم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بابنها الإلهي ومتضامنة دومًا معه “فالأم وابنها يظهران متحدين بشكل حميم في مواجهة العدو الجهنمي حتى البلوغ إلى الانتصار الكامل ضده”.