البطريرك صفير: "ان القضاء على فريق من الناس بحجة انهم معاقون هو في الحقيقة قتل جماعي"

البطريرك الماروني يتحدث عن موضوع الإجهاض

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الديمان/لبنان، 19 أغسطس 2007 (zenit.org). – تحدث البطريرك الماروني ما نصرالله بطرس صفير في عظة الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان عن مثل الزارع، وأشار إلى أربعة أنواع الأرض – أي من القلوب – التي تتلقى كلمة الله، وحض المؤمنين قائلاً: ” لنكن من اهل الفئة الرابعة الذين سمعوا كلام الله وعملوا بمقتضاه، فأثمر لديهم ثمرا كثيرا”.
ثم تحدث عن موضوع الإجهاض الذي هو من الأمور التي “تفسد جو العائلة”، وقد بدأ البعض بتسميته بتعبير يخفف من مأساويته: “ايقاف الحمل الطبي”.
وأدرج الطريرك هذه التسمية “في خانة التلاعب بالرأي العام” لأنه يستعمل “لغة مبهمة لاسباب نفعية”.
وأشار أن الحالات التي يتم فيها اللجوء الى الاجهاض للحيلولة دون ولادة اولاد معاقين وبحجة تحسين النسل هي ” نظرية تعود الى النازية التي اشتهرت في عهد هتلر في المانيا. وهكذا في العمل على ازالة الحياة ازالة غير عادلة، ويصار الى التضحية بالحياة ذاتها، وبالشخص البشري”.
كما وذكر البطريرك بأن الاجهاض المشرع
وتاريخ الاجهاض المشرع يعود الى السبعينات، ابتدأ من ازالة الاولاد المشوه تكوينهم. وبعد ذلك سرعان ما انتشر تشريع الاجهاض، وامتد الى الحالات التي تشكو فيها المرأة الخوف غير المبرر. وهذا ما دعي ايقاف الحمل الطوعي. وشاع اذذاك حق الاجهاض المطلق القائم على القضاء على الولد، اذا كان غير مرغوب فيه، وذلك ساعة تشاء امه، بحجة ان جسدها هو لها.
واعتبر صفير أن هذا التشريع لا يعبر عن انتصار لحرية المرأة كما يزعم البعض بل هو تشريع لانحراف غير مباح وهو أمر قائم على الأنانية. وأضاف البطريرك: “ان القضاء على فريق من الناس بحجة انهم معاقون هو في الحقيقة قتل جماعي. وهذا ما حدث ابان الحرب الكونية الاخيرة”. كما وذكّر بمثال المسيح في تحمل الألم، كألم قبول طفل معاق، فقال: ” ان ايماننا بالله وبالسيد المسيح الذي عانى ما عانى من آلام على الصليب يوجب علينا الاقتداء بالمسيح حتى في ما تحمل ما تحمل من آلام. وهذا يكسبنا اجرا عظيما عند الله”.
وأضاف أيضًا: ” ان ضحايا الاجهاض تفوق بما لا يحد ضحايا الحروب والويلات. لذلك يجب ان نحترم الحياة مهما كان هذا الواجب مزعجا لا بل موجعا في بعض الاحيان”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير