ريميني، 20 أغسطس 2007 (ZENIT.org). - التعرف على الحقيقة واختيارها يعني أن نكون مع المسيح. فالحقيقة هي المصير الذي خلقنا لأجله".
بهذه الكلمات التي ألقاها خلال عظته في القداس، افتتح الكاردينال ترشيسو برتوني أعمال لقاء ريميني لأجل الصداقة بين الشعوب، والذي سيستمر حتى 25 أغسطس.
يتضمن برنامج هذه السنة 118 لقاء، 20 استعراضًا، 12 معرضًا، 408 محاضر، 3211 متطوع. والجميع ملتزم في عيش عنوان اللقاء: "الحقيقة هي المصير الذي خلقنا لأجله".
وهذه هي المرة الأولى التي يترأس فيها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان اللقاء الذي يضم نخبة المثقفين الكاثوليك.
هذا وقد بدأ الكاردينال برتوني عظته ناقلاً تحيات وتمنيات البابا بندكتس السادس عشر الذي أراد أن "يؤكد للمشاركين قربه الشخصي وتمنياته لنجاح المبادرة الكريمة التي يعرفها قداسته ويقدرها منذ زمن بعيد".
وقد ذكّر الكاردينال، في حديثه عن موضوع لقاء هذه السنة، بأن "العطش إلى الحقيقة، لطالما شكّل توقًا عميقًا وتحديًا كبيرًا لكل كائن بشري"، حتى ولو أنه في "البيئة الإجتماعية والثقافية الحالية، غالبًا ما نلاحظ أن الحقيقة تفقد قيمتها الشمولية لتصبح مجرد مرجعية نسبية".
"يبدو أحيانًا وكأننا نتوصل، في هذا المناخ من النسبية والشك الذين يعمّان ثقافتنا، إلى إعلان عدم ثقة جذرية في إمكانية معرفة الحقيقة".
وبالإشارة إلى قراءات الأحد، قال الكاردينال برتوني: "إن النار التي أتى يسوع ليحملها إلى الأرض، هي الانقسام على الشيطان"، أي "نار الحقيقة التي تلقي الضوء على الوجه الحقيقي للشيطان، كأب الكذب. النار التي تمكننا من التمييز بوضوح بين الخير والشر، بين الحقيقة والضلال".
"المسيح هو الحقيقة الصائرة شخصًا، الصائرة بشريةً، ومن يبحث عن المسيح أو يتبعه يحقق ذاته بالكلية".
وفي ختام عظته طرح الكاردينال سؤال القديس أغسطينوس: "ما هو الأمر الذي يتوق إليه الإنسان أشد التوق إن لم يكن الحقيقة؟"، وعلق الكاردينال قائلاً: "إن وجود الإنسان برمته يردد صدى هذا التساؤل الذي يجد جوابًا كاملاً في اللقاء مع يسوع المسيح".
DERNIÈRES NOUVELLES
Aug 20, 2007 00:00