حاضرة الفاتيكان، 20 أغسطس 2007 (Zenit.org) – نفى الكرسي الرسولي تقارير أفادت بأنه أدخل تعديلات على موقع موسوعة ويكيبيديا على شبكة الإنترنت.
وأوضح المتحدث بإسم الفاتيكان الأب اليسوعي فيديريكو لومباردي اليوم أن الإتهامات التي تفيد بأن الكرسي الرسولي قد تلاعب بمعلومات الموسوعة التي يعدّها قرّاؤها من خلال عمل جماعي “مجرّدة تماماً من الجدّية والمنطق”.
وأضاف المتحدث في مذكرة صدرت على إذاعة الفاتيكان التي يتولى الأب لومباردي إدارتها “إنه لمن المنافي للمنطق أن نفكّر حتى بأن يكون فعلٌ كهذا قد خطر على بالنا”.
وقال الأب إن “مجرّد تحقيق صحفي بسيط كان ليكون كافياً لإدراك أنه لم يكن للكرسي الرسولي أي علاقة بالتغييرات التي طرأت على ويكيبيديا”.
وبحسب تقرير لشبكة البي.بي.سي. صدر يوم الخميس الفائت، فإن بعض المنظمات، شأن وكالة الإستخبارات المركزية (CIA) والفاتيكان، قد عمدت إلى تعديل محتوى موسوعة ويكيبيديا.
ويُزعَم أنه تمّ التحقق من التغييرات بواسطة أداة جديدة تُعرَف بـ” Wikipedia Scanner” تبيّن هوية المنظمات التي تبدّل محتوى شبكة الموسوعة التي يتولى قرّاؤها ذاتهم إعدادها وإصدارها في أكثر من مئة لغة.
وبحسب البي.بي.سي. فإن أحداً قد استخدم حواسيب الفاتيكان لتعديل الصفحة حول جيري أدامس، قائد حزب السين فاين السياسي في إرلندا.
ويُزعَم أن مستخدم الحواسيب المجهول الهوية قد حذف روابط تسمح بالدخول إلى مقالات تفيد بأنه قد تمّ العثور على بصمات أصابع أدامس في سيارة استُخدمَت في جريمة مزدوجة في العام 1971 بحسب التقرير المذكور.
كذلك اختفى كل أثر لقسم آخر بعنوان “مسألة الجريمة الحية على بساط البحث” من الصفحة المرتبطة بقائد الحزب الإرلندي.
وأشار الأب لومباردي إلى أن الإتهامات قد أفادت من تغطية واسعة في العديد من وسائل الإعلام ولكنه اعتبر هذا النوع من التقارير “مألوفاً” بالنسبة إلى الأيام العجاف التي لا أخبار جديدة أخرى فيها، سيّما وأن البلدان الشمالية تأخذ فترة عطلة.
وشرح مدير مكتب الصحافة في الفاتيكان أنه، حتى وإن تحققت شبكة البي.بي.سي. من الخبر، لا بدّ من الأخذ بعين الإعتبار أن ثمة عدداً هائلاً من الحواسيب في الفاتيكان وأن أياً كان يمكنه الدخول على موقع ويكيبيديا من أي من هذه الحواسيب.