ريميني، 20 أغسطس 2007 (ZENIT.org). – اختتم البارحة لقاء بعنوان “فلننقذ المسيحيين”، في إطار لقاء ريميني السنوي، بنداء يطالب بإطلاق سراح الشاب المصري محمد حجازي الذي ارتد إلى المسيحية، وقد حكم عليه بالإعدام لهذا السبب.
وقد أدان التطرفَ كل المشاركين في اللقاء، ومن بينهم مجدي علام، نائب مدير جريدة الكوريري دي لا سيرا، كلاوديو موربورغو، نائب رئيس الجماعات اليهودية في إيطاليا، ودنيا الطيب، نائبة رئيسة اتحاد النساء المغربيات في إيطاليا. كما ودعوا إلى ثورة ثقافية تدعو إلى حمل إله السلام إلى العالم.
وذكّر مجدي علام أن الشاب قد حكم عليه بالإعدام بتهمة الكفر عبر فتوى أطلقها رئيس كلية في جامعة الأزهر في القاهرة، وذلك فقط لأنه طلب أن يتم تحديد ديانته على هويته، لكي ما يسمح لابنه أن يكون مسيحيًا لدى ولادته.
وأشار علام أن “دولة كإيطاليا، يجب عليها أن تُسمع صوتها في هذا الصدد. أدعو، باسم جميع ذوي الإرادة الطيبة، الرئيس نابوليتانو إلى توجيه نداء للرئيس المصري حسني مبارك لكي يقوم بمبادرة فعالة” فيوضح بأن مصر “تحترم حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الديني”.
كما وقال نائب مدير الكوريري دي لا سيرا، أن “المسيحيين في الشرق الأوسط كانوا الأغلبية السكانية، أما الآن فقد أصبحوا أقلية ضئيلة. في الماضي، كانت قيمة الشخص تفوق الإيديولوجية، أما اليوم فقد أذلّت الإيديولوجية الشخص البشري”.
ثم قال: “أن ننقذ المسيحيين في العالم، يعني في الحقيقة أن ننقذ أنفسنا”.
من ناحيته، أشار كلاوديو موربورغو إلى أن النسبية والتطرف إنما ينفيان الحس الديني الأصيل. وأشار أن الموقف العلماني في إيطاليا والتطرف الذي بدأ يتفشى في العالم إنما هما وجهان لميدالية واحدة.
وأشار نائب رئيس الجماعات اليهودية إلى أنه “لا يمكن أن نراوغ حول الله. فإنقاذ المسيحيين يعني إنقاذ الحوار الديني الأصيل، ويعني الصراع من أجل الحفاظ على قدسية الحياة”.
وأنهى موربورغو كلمته داعيًا المسيحيين واليهود والمسلمين إلى التكاتف من أجل تحقيق ثورة ثقافية تحمل الله إلى العالم وتقدس الحياة اليومية. من خلال إنقاذ المسيحيين نسمح لله أن يكون حاضرًا في التاريخ، ونقوي المعنى الديني للوجود، وندحض النسبية والتطرف المتفشيين”.
أما دنيا الطيب، فقد استشهدت بالقرآن القائل بأن من يقتل رجلاً فقد قتل البشرية بأسرها، واستنكرت التعديات ضد الحقوق الإنسانية والاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون في بعض الدول الإسلامية.
“ففي مصر تضطر حوالي 1000 امرأة سنويًا أن ترتد إلى الإسلام بسبب أزواجهن أو بسبب الجامعات”.
ثم تساءلت: “أمن العدل التحاور مع دولة مثل المملكة العربية السعودية، حيث لا يستطيع المسيحيون أن يمارسوا شعائر عبادتهم ولا حتى بصورة شخصية؟”.
المسلمون واليهود يقاومون النسبية والتطرف
من لقاء ريميني: نداء لإنقاذ المسيحيينن