وقد تطرّق الكاردينال إلى هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي عُقدَ في إطار المؤتمر السنوي لفرسان كولومبو Chevaliers de Colomb الذي انعقدت أعماله الأسبوع الماضي في ناشفيل، في الولايات المتحدة.
وقال الكاردينال: “في البداية، أودّ أن أذكّر بأن الكنيسة في الولايات المتحدة قد عانت في الصميم جرّاء هذا الوضع. وقد عرفت كيف تردّ بكرامة وهي تدعو الجميع إلى التزام جدّيّاً كيما يتبدّل الوضع”.
وتابع الكاردينال: “عندما كنتُ في مجمع عقيدة الإيمان وبصفتي رئيساً لأساقفة جنوى، رافقتُ كنيسة الولايات المتحدة في فترة المحنة التي مرّت بها، وأنا أقول وأكرّر أنها وقفت في وجه هذه المحنة بكرامة وشجاعة”.
ويرى الكاردينال بيرتوني أن مسائل المال التي رافقت فضائح الإعتداءات الجنسية “لا علاقة لها بتاتاً بمسألة احترام الشخص البشري، ومساعدة الضحايا، وإعادة تأهيل المذنبين – الذين لا يمكن أن نتركهم يحترقون في نار جهنم”.
وقد وصف الكاردينال الإيطالي مسائل المال التي أُضيفت إلى الفضائح في الولايات المتحدة بـ”غير المقبولة”.
وتمنّى أن “تواجه مؤسسات ووكالات إجتماعية أخرى هذه المشكلة مع أعضائها، بهذا القدر من الشجاعة والواقعية التي أبدته الكنيسة الكاثوليكية”.
وقال: “أتساءل إذا ما كان للوكالات والمؤسسات الأخرى أيضاً لفتة مالية نحو الضحايا، شأن الكنيسة الكاثوليكية، وإذا ما اهتمّت بالضحايا والمذنبين.
وخلال القداس الإفتتاحي للمؤتمر الذي ترأسه، ذكر الكاردينال بيرتوني بعض نواحي حياة مؤسس فرسان كولومبو، الأب مايكل ماك غيفني، كاهن أبرشية هارتفورد الذي وافته المنية في العام 1890. وأوضح أن المجمع هو “حالياً بصدد دراسة حياة خادم الله هذا، للإعلان عن قداسته وتقديمه إلى المؤمنين كصورة المسيحي النموذجي الذي يستحق أن يُحذى حذوه.