كاستل غاندولفو ، 22 أغسطس 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في مقابلة الأربعاء العامة عن مفهوم التعاضد الإنساني بنظر القديس غريغوريوس النزينزي.
وأشار البابا أن غريغوريوس يذكرنا “بأنه علينا، كبشر، أن نكون متعاضدين بعضنا مع بعض إذ يكتب: “نحن جميعنا واحدٌ في الرب” (راجع روم 12، 5)، أغنياء وفقراء، عبيدًا وأحرارًا، معافون ومرضى؛ وواحد هو الرأس الذي يصدر عنه كل شيء: يسوع المسيح”.
ويستعمل غريغوريوس صورة الجسد فيقول: “وكما هو الأمر بين أعضاء الجسد الواحد، كذلك فليعتني كل واحد بالآخر، والجميع بالجميع”.
ومن ثم، بالحديث عن المرضى والمضايقين، يقول: “هذا هو الخلاص الوحيد لأجسادنا ولنفوسنا: المحبة تجاههم”.
هذا ويشدد غريغوريوس أن على الإنسان أن يقتدي بطيبة ومحبة الله، ويحرض قائلاً: “إذا كنت معافى وغنيًا، خفف من حاجة من هو مريض وفقير؛ إذا لم تتعثر سارع إلى مساعدة من سقط ويعيش في الألم؛ إذا كنت فرحًا، عزِّ من هو حزين؛ إذا كنت محظوظًا، ساعد من أغلق عليه سوء الحظ قبضته. أعط لله عربون عرفان، لأنك من بين الذين يستطيعون أن يقوموا بالإحسان، لا من أولئك الذين يحتاجون إلى من يحسن إليهم…”.
وأضاف البابا مستشهدًا بإحدى عظات أب الكنيسة العظيم حيث يحرض المؤمن على اقتناء الغنى الحقيقي: “كن غنيًا لا بالخيرات فقط، ولكن أيضًا بالتقوى؛ لا بالذهب وحسب، بل بالفضيلة، لا بل بالحري، بهذه الأخيرة فقط”.
ويتوصل غريغوريوس إلى دعوة المؤمن إلى أن يكون مشابهًا لله في محبته ورحمته نحو المحتاج مستعملاً هذا التعبير القوي: “كن إلهًا للبائس مقتديًا برحمة الله”.
القديس غريغوريوس النزينزي: "كما هو الأمر بين أعضاء الجسد الواحد، كذلك فليعتني كل واحد بالآخر، والجميع بالجميع"
“كن إلهًا للبائس مقتديًا برحمة الله”