الفاتيكان، 23 أغسطس 2007 (Zenit.org). – من المتوقع أن يدعو البابا بندكتس السادس عشر إلى احترام أكبر للحياة في النمسا خلال الزيارة التي ستحمله إليها في بداية شهر سبتمبر، بحسب رئيس أساقفة فيينا.
وقد جاء هذا الإعلان على لسان الكاردينال كريستوف شونبورن السبت الفائت في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان.
وكان قد سبق ذلك زيارة أجراها رئيس الأساقفة يرافقه أسقف غراس-سيكاو المونسنيور إيجون كابيلاري إلى الأب الأقدس في صبيحة ذلك اليوم للتحضير للرحلة التي سيقوم بها الأب الأقدس بين 7 و9 سبتمبر.
وقد أكّد مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي حصول هذا اللقاء في كتاب صدر عنه من دون أن يعطي تفاصيل حول ما جرى التداول به خلال المقابلة.
وقد وصف الكاردينال غياب الإحترام للحياة بـ”الجرح الكبير” وقال “إن العديد من البلدان الأوروبية تعاني من ذلك، وفي طليعة هذه البلدان، بلدنا النمسا، حيث الـ”نعم” من أجل الحياة – سواء لبدايتها أو لنهايتها الطبيعية – باتت إشكالية يُطرح بشأنها نقاط إستفهام”.
كنيسة ناشطة
وأوضح أن “الكنيسة ناشطة للغاية في هذا المجال، سواء لجهة مساعدة النساء الحوامل اللواتي يواجهن صعوبات في استقبال طفلهنّ أو لجهة تأمين بديل للموت الرحيم يتمثّل في إنشاء شبكة من المنازل تؤمن فيها مرافقة إنسانية ومسيحية للمحتضرين”.
وأضاف الكاردينال شونبورن أن “هذه المبادرات كافة مرتبطة بشكل وثيق بالكنيسة وتُحدث أثراً إيجابياً في المجتمع”.
وقال إنه لا بدّ من التزام أقوى من جانب كاثوليك النمسا، مشدداً على تنامي مظاهر الفقر في البلاد.
واعتبر ذلك “نتيجة للعولمة التي، وإن لم تكن سلبية في نواحيها كافة، إلا أنها المسؤولة عن هذا الوضع المقلق إلى أبعد الحدود”.
ولكنه استدرك معتبراً أنه بالرغم من ذلك، فإن حالة الكثلكة في النمسا مشجعة.
ولفت الكاردينال إلى أنه “بعد مرور سنوات صعبة للغاية، نحن نشهد اليوم وعياً أكبر وحسّاً أوضح للشجاعة في صفوف مسيحيي النمسا الذين أصبحوا يشعرون أكثر فأكثر بأن مجتمعنا بحاجة إلى كلمة الإنجيل والإيمان والصلاة”.
وتابع يقول: “نحن نتوقع من البابا أن يحمل تشجيعاً وتقوية في الإيمان، لأن هذه المهمة لطالما كانت مهمة بطرس: قووا إخوتكم”.
وختم قائلاً: “وأنا على يقين من أن بندكتس السادس عشر سوف يحلّ بيننا “ليظهر بهاء الإيمان”، وكم هو جميا أن نتبع المسيح. ونحن نتنظر هذا التشجيع بفرح”.