وقال المونسنيور أنجيلو بانياسكو، رئيس أساقفة جنوى ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا في هذا المجال: “إنه لحدث كبير يفترض استعداداً هائلاً يقع بشكل خاص على كاهل كل شخص”.
هذا وحيّا المونسنيور بانياسكو المتطوّعين لاستقبال المشاركين في لقاء (تجمّع) الشباب في الأول والثاني من سبتمبر المقبل.
وقال رئيس الأساقفة إن “الشباب هم موهبة وليس مشكلة يتوجب حلّها”.
وتمنى المونسنيور بانياسكو أن تطبع كلمات البابا حياتهم في الصميم. وكان بانياسكو قد التقى رئيس قسم الشرطة المدنية بيرتولازو والسلطات المحلية، كما زار ساحة مونتورسو حيث ستقام الأمسية مع البابا بندكتس السادس عشر.
ولهذه المناسبة، تستعدّ لوريتو لاستقبال ما يقارب 350 ألف شاب وشابة من كل إيطاليا.
وقد صرّح المسؤول عن أيام الإستقبال التي ستسبق اللقاء مع البابا بندكتس السادس عشر، جيورجيو مينلاّ، إلى إذاعة الفاتيكان: “لقد أبدَت العائلات سخاء أكبر مما يمكن أن نتصوّر. جميعها، دونما استثناء، قد فتحت أبواب منازلها من دون أن تطلب شيئاً بالمقابل من الشباب وأعربت عن جهوزيتها للأبرشية لتنظيم حفل الإستقبال في 29 أغسطس. كما أعلنت، في بعض الحالات، عن استعدادها لمرافقة الشباب خلال اللقاءات المشتركة. لقد بيّنت العائلات والأبرشيات عن حسّ استقبال وضيافة يصعب إيجاد مثيل له، خصوصاً في هذه الأيام التي نخشى فيها أخطار الجنوح”.
وقال إن العائلات قد ترفّعت عن “المخاوف الأولية، أي الشعور للوهلة الأولى بعدم القدرة على التعامل بشكل مناسب مع هذا الجمع الغفير من الأشخاص القادمين”. “فمن المذهل أن نرى كيف أنه في هذه الحالات يكون الإيمان (…) أيضاً عنصر موحّد في الأوقات الصعبة. إن مجرّد التفكير في أننا جميعاً هنا لعيش خبرة في الكنيسة يكفي لتذليل الصعوبات”.
“إن هذه الخبرة تعلّمنا كلّنا نوعاً ما أن الكنيسة هي عائلة كبرى بحق ترى في الله أباً لها. وهذا ما يطلبه منا الرب أيضاً: أن نشهد للإيمان بالإستضافة والإستقبال المجاني”.
وفي ما يتعلق بزيارة المونسنيور بانياسكو، قال: “الكنيسة لا تتركنا وحيدين لحالنا. إن شخص المونسنيور بانياسكو يذكّرنا بأن هناك عمل الـ”تجمّع” ولكن إلى ذلك، هناك أيضاً خبرة إيمانية وأن الكنيسة الإيطالية قريبة منا”.
وختم قائلاً: “أتمنى أن يجد كل شاب في هذه الخبرة بعده الحقيقي وعلّة نموّه على درب الإيمان”.
ويروي التقليد أن حجارة بيت لوريتو الذي تكتنفه البازيليك الكبيرة قد اسُقدمت من منزل العذراء في الناصرة على يد الصليبيين. وتضمّ بازيليك البشارة في الناصرة مغارة البشارة التي كانت جدران المنزل الثلاث تستند إليها. ويمكن معاينة آثار الجدار الناقصة بوضوح تام في الموقع المذكور. وتثبّت الشقوق في الحجارة والكتابات المنقوشة عليها ناهيك عن تفاصيل كثيرة في طريقة إعادة بناء جدران بيت لوريتو، مصدر تلك الحجارة.