فالنص الإنجيلي يخبر بأن يسوع قد توقف أمام تلك الشجرة بالذات وتوجه إليه مناديًا إياه باسمه: “يا زكا، انزل حالاً، لأنه، اليوم، يجب علي أن أقيم في بيتك” (لو 19، 5).
وتوقف البابا أمام كلمات هذه الجملة واحدة فواحدة فقال: “”يا زكا!” يسوع يتوجه إلى شخص يحتقره الجميع ويناديه باسمه. “اليوم”: أجل، الآن بالذات هو لحظة الخلاص بالنسبة له. “يجب علي أن أقيم”: لماذا “يجب”؟ لأن الآب، الغني بالرحمة، يريد أن يذهب يسوع “لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه” (لو 19، 10)”.
وعلق البابا على هذا اللقاء بالقول: “كانت نعمة ذلك اللقاء غير المتوقع كبيرة جدًا لدرجة أنها قلبت حياة زكا رأسًا على عقب: “يا ربّ، ها إِنِّي أُعْطي الفُقَراءَ نِصفَ أَموْالي، وإِذا كُنتُ ظَلَمتُ أَحداً شَيئاً، أَرُدُّه علَيهِ أَربَعَةَ أَضْعاف”” (لو 19، 8).