زيارة العاهل السعودي إلى الفاتيكان تُعتبَر بداية جيدة

الأب لومباردي: “إن لم نبدأ من مكان ما، فلن نصل أبداً”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

حاضرة الفاتيكان، 13 نوفمبر 2007 (Zenit.org) – شكلت الزيارة التي قام بها العاهل السعودي إلى البابا بندكتس السادس عشر خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين المملكة والكرسي الرسولي، على حدّ ما أعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

وقد حلّل الأب اليسوعي فيديريكو لومباردي في الحلقة الأسبوعية من برنامج “أوكتافا دييس” الذي يُعرَض على شاشة تلفزيون الفاتيكان ما يُعتبر أول زيارة يقوم بها ملك سعودي إلى حبر روماني.

وقال الناطق بإسم الكرسي الرسولي إن لقاء الثلاثاء الماضي الذي جمع الأب الأقدس والملك عبدالله بن عبد العزيز “قد لفت انتباه حيّز واسع من وسائل الإعلام حول العالم وقد اعتُبر في كل مكان بادرةً إيجابية”.

وبحسب الأب لومباردي، فإن الملك عبدالله البالغ من العمر 84 عاماً وهو خادم الحرمين الشريفين قد “طلب لقاء أعلى سلطة في الكنيسة الكاثوليكية من أجل العمل معاً على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية والسلام في عالم حيث يشكل غياب الدين والضلال الأخلاقي سبباً للتدهور، وحيث تحتدم حدة العنف والحروب”.

وأضاف الأب لومباردي يقول: “النية نبيلة؛ كما أن الإتيان على ذكر اليهود في موضوع الحوار والإلتزام أمر جدير بالثناء”.  

“وفي الوقت عينه، نحن ندرك تماماً أنه وخلافاً لدول أخرى في شبه الجزيرة العربية، هناك أكثر من مليون مسيحي يعيشون في السعودية لأسباب مرتبطة بالعمل وهم محرومون من الحرية الدينية”.

وأكد الأب لومباردي أنه “قد تمّ التلميح إلى مسألة وجود [هؤلاء المسيحيين] إلى الزائر الكريم. وحتى اللحظة لم يجر الحديث عن علاقات ديبلوماسية بين البلدين. ولكن ذلك لم يمنع حصول لقاء للتفاهم والتعارف المتبادل. فإن لم نبدأ من مكان ما، لن نصل أبداً”. 

وذكّر المتحدث بإسم الكرسي الرسولي بأن العاهل السعودي سبق وحلّ ضيفاً على السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني حين كان لا يزال ولياً للعهد، وقال: “كان يعرف تماماً أن الكرسي الرسولي مستعدّ على الدوام لاستقبال من يأتون بنيّة إرساء السلام. ولكن بادرته كملك هذه المرة كانت أهم بكثير – فليس من باب الصدفة أن كانت محطته في الفاتيكان أكثر المحطات المرتقبة والتي استرعت الإنتباه في جولته الأوروبية”.

ووصف الأب لومباردي اللقاء بـ”مساهمة لتقريب المسافات”.

وأضاف أن “التوتر الذي تلا رغنسبورغ يتبدّد شيئاً فشيئاً. إن البابا يحظى بالتقدير والفهم في استقامته وثباته.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير