الفاتيكان، 16 نوفمبر 2007 (Zenit.org) – يعتزم البابا بندكتس السادس عشر السفر إلى لورد للمشاركة في الإحتفالات المنظمة لمرور مئة وخمسين عاماً على ظهورات العذراء مريم هناك، إلا أن أي تاريخ للزيارة لم يُؤكَّد حتى الآن.
وقد جرى يوم الثلاثاء في 13 نوفمبر الجاري في الفاتيكان الإعلان عن برنامج الإحتفالات في مؤتمر صحفي شارك فيه أسقف تاب ولورد المونسنيور جاك بيرييه، على أن يمتدّ برنامج الإحتفالات من 8 ديسمبر الجاري وحتى 8 ديسمبر 2008، ذكرى عيد الحبل بلا دنس.
وأكّد المونسنيور بيرييه أن البابا سيقوم بهذه الزيارة “ولو أننا ما زلنا نجهل تاريخ الزيارة”.
وتابع الأسقف يقول: “تحتلّ المزارات ورحلات الحج اليوم مكانة مهمة في الحياة الدينية، خصوصاً عند الناس الذين لا يمارسون عادةً الطقوس الدينية. إن المحاج هي أماكن للتبشير الصامت”.
الإحتفالات
وقد كشف المونسنيور بيرييه عن بعض الفعاليات والأنشطة التي من المتوقع أن يجري تنظيمها خلال السنة اليوبيلية.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيتمّ إزالة الستار عن لوحات فسيفساء تمثل أسرار الوردية من صنع الأب ماركو إيفان روبنيك على واجهة بازيليك سيدة الوردية، في تحية لذكرى السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني.
وفي 11 فبراير المقبل الذي يصادف عيد سيدة لورد واليوم العالمي للمريض، سيُحتفَل بذكرى بداية ظهورات السيدة العذراء الثمانية عشرة للقديسة برناديت.
وبعد أسبوع أي في 18 فبراير، عيد القديسة برناديت، سيتمّ إحياء ذكرى الظهور الأول من سلسة ظهورات امتدّت على 15 يوماً متتالياً. وقال المونسنيور بيرييه شارحاً: “طلبت السيدة العذراء من برناديت أن تحضر إلى المغارة يومياً وهي وفت بوعدها رغم كل الصعوبات”.
ويصادف يوم 25 مارس عيد الظهور السادس عشر للعذراء مريم. “وفي ذلك اليوم، ذكرى عيد البشارة، كشفت السيدة أخيراً عن إسمها فقالت: أنا سيدة الحبل بلا دنس”.
وبين 15 و20 يوليو المقبل، ولمناسبة يوم الشباب العالمي في سيدني أستراليا، سيكون لمجموعات مختلفة من الفنانين المسيحيين الشباب عروضات وأنشطة في لورد.
ومن المتوقع أن ينعقد مؤتمر مريمي في لورد بين 4 و8 سبتمبر بعنوان “ظهورات العذراء مريم: في التاريخ والإيمان واللاهوت”، يتناول دور الدعوة إلى الإرتداد الذي تؤديه المزارات عموماً والمعابد المريمية خصوصاً.
درب اليوبيل
وسيُدعى الحجاج إلى السير على “درب اليوبيل” الذي يمتدّ على نحو رمزي من العماد وحتى الإفخارستيا. وهو على أربع مراحل، على حدّ ما شرح الأسقف، وهي صرح العماد الذي حصلت فيه برناديت على سر العماد، والكوخ الذي عاشت فيه مع عائلتها، “بفقره وظلامه، يدعو إلى التفكير في طبيعة التفضيلات الإلهية القائمة على المفارقة”؛ فالطريق إلى المغارة، وأخيراً كنيسة المشفى حيث احتفلت برناديت بمناولتها الأولى في 3 يونيو 1858.
وسيتمّ الإحتفال بهذه الذكرى بقداس يوبيل من إعداد الأخ جان بول لوكوت، مدير جوقة مزار لورد.
ويُتوقع أن يؤمّ المزار المريمي في لورد خلال السنة اليوبيلية حوالى 8 ملايين حاج من مختلف أنحاء العالم.