الفاتيكان، 21 نوفمبر2007 (ZENIT.org). – تتطرق الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في مقابلة الأربعاء إلى أحد عظام الفكر السرياني: أفرهاط الحكيم الفارسي.
واستهل الحديث بالقول: “في جولتنا في عالم آباء الكنيسة، أود أن أقودكم اليوم إلى قسم غير معروف كثيرًا من كون الإيمان هذا، أي الأراضي التي أزهرت فيها الكنائس ذات اللغة الساميّة”.
وأشار إلى أن هذه الكنائس قد نمت “طوال القرن الرابع، في الشرق الأوسط، من الأراضي المقدسة إلى لبنان وصولاً إلى بلاد ما بين النهرين”.
يتميز تراث هذه الكنائس بأنه “لم يتأثر بعد بالتفكير اليوناني”.
وفي الحديث عن خصائص هذه الكنائس قال: “في هذه الكنائس، يلعب التقشف بأشكاله النسكية المتنوعة (نساك الصحراء، المغاور، الحبساء، والعموديين)، والحياة الرهبانية بشكلها الجماعي، دورًا حيويًا في نمو الفكر اللاهوتي والروحي”.
كما وأشار البابا إلى أمانة هذه الكنائس إلى التراث اليهودي، فقد سعت هذه الجماعة “لكي تبقى أمينة للتقليد اليهودي-المسيحي، التي كانت تشعر بأنها ابنته. ولذا كانت تحافظ على علاقة وثيقة مع العالم العبراني ومع كتبه المقدسة”.