عقوبة الموت: الكرسي الرسولي يعرب عن رضاه بخصوص القرار الصادر عن الأمم المتحدة

قرار بتعليق أحكام الإعدام

Share this Entry

روما، 21 نوفمبر 2007 (ZENIT.org) – أعرب الكرسي الرسولي عن رضاه لاعتماد الأمم المتحدة قراراً بتعليق عقوبات الإعدام، مشدداً على أن هذه ليست سوى “الخطوة الأولى”، بحسب ما جاء على لسان الأب لومباردي.

فقد أعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فيديريكو لومباردي، إلى الشريك الإيطالي للـ”أسوشياتد بريس” Associated Press أن “قرار التعليق ليس سوى الخطوة الأولى”، إلا أن الكرسي الرسولي “واثق” من أن “عقوبة الإعدام ستُلغى من قاموس البشرية”.

ورأى المتحدث بإسم الكرسي الرسولي في هذا القرار “خطوةً باتجاه الإنسانية واحترام الشخص البشري”.

وذكّر أن “موقف الفاتيكان والكنيسة معروف، وهذا ما يشدد عليه تعليم الكنيسة الكاثوليكية أيضاً”.

وأضاف قائلاً إن تصويت الأمم المتحدة على قرار تعليق عقوبة الإعدام “خطوة حميدة إلى الأمام، وإن لم تكن مجرد تعليق وليس إلغاءً لعقوبة الإعدام”. واستطرد معلقاً: “ولكنها خطوة جيدة باتجاه الإلغاء النهائي”.

وكان الأب لومباردي قد علّق لدى سماعه بتنفبذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص كاثوليك في إندونيسيا يوم 21 سبتمبر 2006 بالقول: “كل حكم إعدام إضافي يُنفَّذ هوهزيمة جديدة للإنسانية “.

من جهته، أعلن عميد المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال ريناتو رافايلي مارتينو: “لا شك في أن الطريق لا يزال طويلاً قبل التوصل إلى مرحلة الإلغاء الكامل لعقوبة الإعدام. عندما كنتُ ممثلاً للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة تسنى لي أن أكون شاهداً على المحاولتين السابقتين للتصويت على قرار التعليق هذا، وهي محاولات مُنيت بالفشل وجرى سحبها عندما تبيّن أن النصاب غير مكتمل”.  

وذكّر الكاردينال مارتينو أنه “لا يحق لأحد أن يتصرف بالحياة البشرية، ما عدا الله الذي وهبنا هذه الحياة. وعليه، فإن الحكم على أسوأ المجرمين أو القتلة لهو يعني الإضطلاع بدور ليس من صلاحية الإنسان”. وأعرب عن أمله بأن “تسلك كل الدول درب الحضارة هذا”.

إشارة إلى أن الصيغة النهائية (الصادرة في العام 1998) لتعليم الكنيسة الجامعة تذكّر بأن “التعليم التقليدي للكنيسة لا يستبعد اللجوء إلى عقوبة الإعدام، في حال تبين أنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لحماية حياة البشر بشكل فعال من ظلم المعتدي [الفقرة 2267]”، ولكنها تسعيد في آن قول السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في رسالة ” Evangelium vitae” (1995): “لقد أصبحت حالات الضرورة المطلقة بتصفية المذنب نادرة للغاية، لا بل شبه معدومة”.

وقد عمد الكرسي الرسولي منذ العام 1998 مرات عديدة إلى اتخاذ موقف ولا أوضح ضدّ عقوبات الإعدام المنفَذة اليوم حول العالم.

وكان البابا يوحنا بولس الثاني الذي تدخل ممثلوه مراراً لطلب العفو عن المحكومين بإطلاق دعوة في الولايات المتحدة في 27 يناير 1999  إلى تعليق العقوبة.

كما أعلن الكاردينال ريناتو رافايلي مارتينو في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 نوفمبر 1999 أن “موقف الكرسي الرسولي هو أنه على السلطات، حتى في الجرائم الأكثر خطورة، أن تقتصر على العقوبات التي تؤدي إلى الموت”. وأضاف قائلاً: “إن وفد الكرسي الرسولي يرحب بسرور بأي مبادرة تأتي بقرار […] للحدّ، وإن أمكن لإلغاء عقوبة الإعدام”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير