البطريرك الماروني: الزواج المدني، والهجر، والطلاق، كل هذه تسيء الى العائلة وتعرض الأولاد للتشرد والضياع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بكركي، 26 نوفمبر 2007 (zenit.org). – تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير كلمته عن الزواج خلال قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.

وتحث نيافته عن الزواج المدني ونتائجه، وخاصة بالنسبة الى الذين يعثدون بإرادتهم زواجاً مدنياً. وقال بأن “الاكليريكيين الذين يكونون قد حاولوا عقد زواج مدني فقط، يفقدون فورا وظيفتهم الكنسية. وتضاف الى ذلك عقوبة الحرم التي هي أخطر عقوبة بالنسبة الى الاكليريكيين”

“أما الراهب الذي أبرز النذور المؤبدة – تابع البطريرك – وحاول عقد زواج مدني فقط، يجب اعتباره بذات الفعل مطرودا من رهبانيته.

“والعلمانيون المرتبطون بزواج أول ديني، ويجرؤون على عقد زواج مدني فقط، تمكن معاقبتهم، وفقا للقانون، لتحاشي العثار أو التعويض عنه، وتحقيق الحالتين لاهوتيا وراعويا اللذين لا بد منهما لخير النفوس وخير المؤسسة الكنسية عينها، وتجب ممارسة السلطة الكنسية: “لبنيان قطيع المسيح في الحقيقة والقداسة”.

وانتقل صفير ليوضح بأنه ” لا سلطة للكنيسة على زواجات غير المؤمنين”، مشيراً الى أن الدولة هي التي تشرف عليها.

وفي كلمته عن “آفة الطلاق” قال البطريرك الماروني : “ما ان دخلت مؤسسة الطلاق شعبا أو دولة لمداواة حالات يزعم أنها مؤلمة، حتى عجزت عن السيطرة عليها، لا بل أسهمت في انتشارها وتعددها، بحيث انها نالت بعمق من ثبات الزواج القانوني، وطمأنينة الزوجين، فتسببت بأضرار كبيرة للزوج الأمين لسر الزواج، وقد رأى أنه مهجور، من دون وجه حق”

“وقد نالت هذه الأضرار أيضا الأولاد الذين هالهم انفصال والديهم، ولو لم يكن بينهما خلاف. وللطلاق، كما هو معلوم، تاثير معد، فهو يشجع في المجتمع على انتهاك الآداب وانحراف الأولاد القاصرين.”

وأشاد صفير بالنواب الذين يعترفون بكرامة سر الزواج، “الذي حجب بهاءه تعدد الزوجات، وآفة الطلاق، و”الحب الحر”، وما ينتج عنه من تشوهات تلغي شريعة الطلاق وتلك القوانين غير الأخلاقية التي غالبا ما تنتشر والتي تقود الى ادخال القلق الى العائلات”.

وختم الكاردينال الماروني قائلاً بأن “الزواج المدني، والهجر، والطلاق، كل هذه تسيء الى العائلة وتعرض الأولاد للتشرد والضياع”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير