أسقف عراقي: مسيحيو الموصل مستهدفون

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 28 نوفمبر 2007 (Zenit.org) – تحدث أسقف الموصل، في العراق، عن جهود تجري في مدينته، كما في أصقاع أخرى من البلاد، من أجل إرغام المسيحيين والمثقفين على الهجرة.

وقد جاء هذا الكلام في حديث إلى وكالة آسيانيوز AsiaNews حول النزاع المستمر في الموصل للمونسنيور فرج رحّو، عضو الوفد المرافق للكردينال الجديد عمانوئيل الثالث دلّي، بطريرك بابل للكلدان إلى روما للمشاركة في الكونسيستوار العادي العام الذي بدأ أعماله يوم السبت الماضي.  

وقال المونسنيور رحّو: “خلافاً للوضع السائد في بغداد، فإن الحالة في الموصل لا تتحسن. من الواضح أن قوات الإئتلاف بقيادة الولايات المتحدة قد شرعت في “تطهير” البلاد في الجنوب حيث النفوذ الإيراني والسوري هو الأقوى: في البصرة والرمادي، وبعقوبة، وبغداد. وفي الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة إلى الشمال، هكذا يفعل الإرهابيون الذين باتوا اليوم يتركزون في الموصل.”

وتابع قائلاً: “إن الإضطهاد الديني أوضح في الموصل منه في أي مكان آخر، لأن المدينة مقسمة على طول خطوط دينية. وعلى عكس كركوك حيث الإنقسامات تقوم على أساس عرقي مع الأكراد والتركمان والعرب الذين يتنافسون على الدعم المسيحي، فإن الإنقسام بين المسلمين والمسيحيين هو أكثر حدّة في الموصل”.

ولفت المونسنيور إلى تحرك لإفراغ المدينة من سكانها المسيحيين، ولكنه أضاف يقول “إن مخططاً كهذا لا يستهدف المسيحيين وحدهم، ولكن المثقفين وأهل الإختصاص أيضاً، بما فيهم المسلمون”.

وأوضح المونسنيور قائلاً: “ولكن وإن كان المسيحيون يشكلون 3% فقط من مجمل سكان المدينة، إلا أنهم يمثلون 35% ممن تلقوا دراسة عليا. وبالتالي، فإن إرغام هؤلاء السكان على المغادرة يعني حرمان البلاد من النهوض مجدداً. كما يعني ترسيخ الجهل الذي يغذي الإرهاب”.

وتابع يقول: “إن هذا المخطط جارٍ على قدم وساق في أماكن أخرى من البلاد. فالهجمات تستهدف الأطباء ورجال القانون والأساتذة والصحافيين. والمخطط هو صنيعة أولئك الذين يديرون السياسة الدولية وصنيعة الدول المجاورة للعراق. فلا أحد يرغب في عراق حرّ ومستقل، لأنه بذلك يزداد قوة. فبالتضامن معاً نشكل قوة فكرية وإقتصادية عظمى. وبإبقاء البلد ضعيفاً ومقسّماً يسهل السيطرة عليه”.

ومع اقتراب عيد الميلاد، قال المونسنيور رحّو: “الرسالة الأساسية لصلواتنا ستكون السلام […] الذي لم ننفك ننسعى لتحقيقه بالرغم من كل التهديدات ومن العنف”.

(ترجمة ميرنا تابت)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير