بندكتس السادس عشر: الأرضية المشتركة تؤهلنا لأن نبني الحوار على ركائز احترام كرامة الكائن البشري، المعرفة الموضوعية لديانة الآخر، تبادل الخبرات الدينية وأخيراً الالتزام المشترك في تعزيز الاحترام والقبول المتبادلين بين الأجيال الجديدة

في رسالة الرد على الرسالة المفتوحة التي وقعها 138 شخصية إسلامية في 13 أكتوبر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

(طوني عساف)

 الفاتيكان، 29 نوفمبر 2007 (Zenit.org). – في الثالث عشر من أكتوبر الماضي، وبمناسبة عيد الفطر، وجه 138 شخصية دينية من العالم الإسلامي رسالة مفتوحة الى البابا بندكتس السادس عشر والرؤساء الكنسيين المسيحيين بعنوان “كلمة سواء بيننا وبينكم”. وقد وصلت الرسالة المفتوحة حينها الى قداسة البابا بواسطة نائب بطريرك اللاتين في الأردنن المونسنيور سليم صايغ، بطلب من صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بن طلال الأردني، رئيس مؤسسة أهل البيت للفكر الإسلامي وأحد الموقعين على الرسالة المفتوحة.

 وجاء ردّ البابا بندكتس السادس عشر على رسالة المسلمين في رسالة وقعها باسمه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني، موجهة  الأمير غازي بن محمد بن طلال.

 استهل برتوني الرسالة معرباً لصاحب السمو عن شكر قداسة البابا و”تقديره لهذه المبادرة، وللروح الإيجابي الذي كُتب به النص وللدعوة الى الالتزام المشترك لتعزيز السلام في العالم”.

 وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بأنه “لا يمكن تجاهل الاختلافات بيننا كمسيحيين ومسلمين”، داعياص الى البحث عمّا يوحّد بين الديانتين: “الإله الواحد، خالق الكون، والديان الذي – في آخر الأزمة – سيحاسب كل واحد بحسب أعماله”.

 وذكّر برتوني بكلمة بندكتس السادس عشر في بداية حبريته عندما التقى في كولون ببعض الجماعات المسلمة. وقال البابا حينها: “أنا مقتنع تماماً بأنه يجب ألا نستسلم الى الضغوطات السلبية في محيطنا، بل أن نؤكد على قيم الاحترام المتبادل، التضامن والسلام. إن حياة كل كائن بشري مقدسة، عند المسيحيين كما عند المسلمين. أمامنا فرص كثيرة للعمل معاً في خدمة القيم الأخلاقية الأساسية” (كولون، 20 أغسطس 2005).

وأشار برتوني الى أن الحوار الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين يبنى على أربع ركائز وهي: “احترام  كرامة الكائن البشري، المعرفة الموضوعية لديانة الآخر، تبادل الخبرات الدينية وأخيراً الالتزام المشترك في تعزيز الاحترام والقبول المتبادلين بين الأجيال الجديدة”.

وختم برتوني الرسالة موجهاً للأمير غازي بن محمد بن كلال دعوة للقاء البابا بندكتس السادس عشر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير