روما، الأربعاء 4 يونيو 2008 (ZENIT.org) – عن إذاعة الفاتيكان – تحت عنوان “من أجل تحسين رعوية المهاجرين والمتنقلين في أفريقيا فجر الألف الثالث” بدأت البارحة في نيروبي أعمال مؤتمر أفريقي ينظمه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين، بالتعاون مع مجلس أساقفة كينيا. وقد ألقى رئيس المجلس الحبري الكردينال ريناتو مارتينو مداخلة ذكّر فيها بأن ظاهرة الهجرة، طوعية كانت أم قسرية، شكلت على الدوام جزءا من تاريخ البشرية، ولكنها اتخذت مؤخرا بُعدا شاملا مع دلالات معقدة.
وأضاف الكردينال مارتينو أنه لا يمكن الكلام ببساطة عن الهجرة من خلال تجاهل أسبابها والتبعات المترتبة عليها، وقال إن أسبابها الأولية وانعكساتها الاجتماعية تتضمن لائحة مخيفة من بينها الفقر المدقع والبطالة واللاتوزانات الديموغرافية فضلا عن العنف ضد المهاجرين لاسيما اللاجئين. وأشار الكردينال مارتينو إلى أن الكنيسة متنبهة جدا لهذه المشاكل الإنسانية وتبغي من خلال مبادرات رعوية تبيان اهتمامها الوالدي بهذا المجال، وقال: من الأهمية بمكان أيضًا لفت انتباه الكنيسة إلى ثقافة الغريب ولغته، من أجل تعزيز كرامته والدفاع عن حقوقه الأساسية.
وانتقل الكردينال مارتينو للكلام عن البُعد الإيجابي للهجرة البشرية، وقال إن الكنيسة تواصل البحث دوما عن طرق جديدة للتعبير عن اهتمامها الرعوي الذي تبلور خصوصا في مستند أصدره المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين بعنوان “محبة المسيح إزاء المهاجرين”، وصدّق عليه البابا يوحنا بولس الثاني في عيد القديس يوسف العامل في الأول من أيار مايو 2004. وختم رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته قائلا إن الكنيسة مدعوة لإعادة اكتشاف وعيْش بعدها الكاثوليكي الذي يعني الشهادة للإنجيل لحمل رسالة الشركة الجامعة لكل الأمم