بيروت، الجمعة 6 يونيو 2008  (ZENIT.org) – المركز الكاثوليكي للإعلام - لمناسبة اعلان تطويب المكرّم الأب يعقوب الكبوشي في 22 يونيو الجاري في بيروت، للمرة الاولى خارج حاضرة الفاتيكان، عقدت الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأم ماري مخلوف مؤتمراً صحافياً على ضريح المكرّم في دير الصليب – بقنايا اعلنت في خلاله برنامج احتفالات التطويب.

بداية، القى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم كلمة.
ثم تحدثت مخلوف فقالت: نحن معكم اليوم في حضرة ابينا يعقوب الحداد الكبوشي الذي طرد من قلبه كل ما ليس من الله فاستحق القداسة. معكم نعلن عن حديث تطويب زميل لكم في الصحافة، اسس العام 1913 مجلة شهرية اطلق عليها اسم "صديق العائلة"، عالج فيها شؤون الكنيسة والوطن والعائلة، فضلاً عن روايات روحية وتاريخية حافلة بالعبر والمواعظ. املنا في ان نكون جميعاً زملاء له في القداسة.

الاحتفال بتطويب ابينا يعقوب في وطنه المتعافي لبنان، الاصغر ربما بين الاوطان والاوسع في احتضان الحضارات والاديان، هو نشيد شكر لله. للمرة الاولى يشهد وطننا العظيم احتفالاً فريداً من نوعه خارج حاضرة الفاتيكان. هو لبنان ابونا يعقوب الذي يضم الطوائف والمذاهب في مسيرة ايمانية موحدة، نحو الثاني والعشرين من حزيران الجاري، موعد حددته الكنيسة الجامعة لترفع ابينا يعقوب على مذابح كنائس الوطن طوباويا.

شاءت العناية الالهية ان نلتقي واياكم وقد زالت عن لبنان وشعبه مرحلة القلق والخوف على المستقبل والمصير، وإني واثقة ان هذه المرحلة الجديدة التي تبشر بالسلام هي نعمة منحها لنا طوباوي لبنان الجديد، فيكون بذلك احتفال تطويبه حدثاً جامعاً للبنانيين من مختلف طوائفهم بعد انتهاء مرحلة تباعد الساحات في وسط بيروت، وتتويجاً للقاء الوحدة الوطنية بين كل المسؤولين، تحت كنف ومع بداية عهد فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي ركز على اهمية المصالحة والتوافق.

قضى ابونا يعقوب حياته حاملاً القلم ليكتب بالحق فكراً بمداد المحبة والتضحية وعاملاً في حقول الرب. التزم حب وطنه والقريب، كما التزم حب الله وتكرسه لخدمته. ما فارقته آلام المتألمين وقد رأى فيهم صورة المسيح الحي على الصليب، وشمّر عن ساعديه ليضمهم في حنايا مؤسساته: مستشفى الصليب للامراض العقلية والنفسية (1930)، مستشفى دير القمر للفتيات المعوقات (1933)، دير سيدة البير – بيت لاستقبال المؤتمرات والرياضيات الروحية (1941)، مستشفى السيدة للامراض المزمنة (1946)، مستشفى مار يوسف – المركز الطبي ريمون وعايدة نجار (1949)، دار المسيح الملك للكاهن المريض والعاجز (1950)، مدرسة برمانا للفتيات اليتيمات والحالات الاجتماعية (1950)، مدرسة فال بار جاك (1919) وغيرها من المؤسسات التي انشئت بعد وفاته في لبنان وبلاد الانتشار.

وفي ما يأتي برنامج الاحتفالات:
- اليوم الاعلامي على خطى ابونا يعقوب السبت 14 يونيو.

- تخصص الجمعية الخميس 19 يونيو من الساعة 9:00 الى الساعة 5:00 لمختلف مصوري وسائل الاعلام الراغبين في تصوير منزل ابونا يعقوب الوالدي في بلدته غزير وكذلك ضريحه والمتحف المخصص له في دير الصليب، جل الديب.

- التطويب في ساحة الشهداء – بيروت. الساعة 10:00 صباح الاحد 22 يونيو.
المحتفل: الكاردينال خوسيه سارايفا مارتينس رئيس مجمع دعاوى القديسين، بمشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق.

ثم تحدث الرئيس العام لرهبانية الإخوة الاصاغر الكبوشيين في الشرق الأدنى الأب رزق عن مراحل دعوى تطويب الأب يعقوب الكبوشي (1875 – 1954) .