بقلم روبير شعيب
بكركي، الاثنين 9 يونيو 2008 (Zenit.org). – تطرق البيان الذي أصدره الأساقفة الموارنة نهار السبت الماضي في ختام رياضتهم حول موضوع “صورة الاسقف في الكتاب المقدس والتقليد الكنسي”، إلى التطورات السياسية الإيجابية التي حدثت في لبنان مؤخرًا، ووجه الأساقفة أحر التهاني إلى فخامة العماد ميشال سليمان لانتخابه رئيسا للجمهورية “لما يتحلّى به من صفات وطنية رفيعة أهّلته لإجماع القادة عليه والمواطنين”.
وأعرب الأساقفة أنه عبر انتخاب الرئيس سليمان “تأمّنت المصلحة الوطنية العليا” و “احتُرم الدستور ومُلئ الفراغ من قبل شخصية وفاقية موثوق بها ، تضمن وهج الرئاسة، والمحافظة على دورها، ليبقى الرئيس الحكم والمرجع ورمز وحدة البلاد ، والمؤتمَن الاول على الأرض والشعب”.
ورأى الأساقفة في بيناهم أن خطاب القسم يتضمن “برنامجا وطنيا طموحا، صالحا للحكم، ويتضمّن الكثير من التوجهات الانسانية ، بالاضافة إلى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والوطنية ، مما يؤسّس مجددا لشراكة حقيقية في إدارة شؤون البلاد، ويعزّز الشفافية في الحكم، وسيادة الوطن على ارضه، وحريته واستقلاله ، ويهيّئ لأطيب العلاقات مع الاشقاء والدول الصديقة ، ويحافظ على رسالة لبنان الفريدة والرائدة في محيطه والعالم”.
كما وشكر الآباء كل الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في حلّ الازمة اللبنانية، وبالاخصّ دولة قَطَر ، أميراً وحكومة وشعبا ، وجامعة الدول العربية وأمينها العام.
ولفت إلى أن اللبنانيين هم بحاجة اليوم “الى ان يلتفّوا كلهم حول رئيسهم الجديد، وينتقلوا فعلا من التشنّج وانعدام الثقة فيما بينهم، إلى التواصل الاخوي والتفاهم بالعمق ، فيسود منطق الحوار والروح الديمقراطية الصحيحة وتقبّل الآخر المختلف، ليعملوا معاً على قيام الدولة العادلة بجميع مؤسساتها ، وعلى بناء السلم الاجتماعي، والاهتمام بالفئات الاكثر حاجة، فينعموا جميعا بالأمن والاستقرار والازدهار، ويبقى الشباب في وطنهم، ويرتاح الجميع إلى ضمان مستقبلهم في ارض الآباء والاجداد”.
ودعا البيان المجمعي الموارنة إلى التمسك بتراثهم، “وهو تراث انفتاح وانسانية وقداسة”، وأن يبقوا منفتحين على الحوار.
ثم حض جميع اللبنانيين، “لان يوحّدوا الصفوف ويتجنّبوا التفرقة، ويتسابقوا لايجاد الحلول لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يسألون الله معهم ان يوفّق فخامة رئيسَ الجمهورية وجميعَ القادة السياسيين لما فيه خيرُ البلاد والعباد”.