هذا ما قاله رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام، الكاردينال ريناتو مارتينو، في سلسلة دروس يقوم بها في قاعدة إيتايسي العسكرية في البرازيل، موجهة إلى الكهنة القائمين على خدمة الجيش الروحية.
“يضحي السلام ممكنًا إذا ما اعترف البشر بحقوقهم المتبادلة المرتبطة بطبيعتهم”.
وأضاف الكاردينال: “لقد كتب الله ألفباء السلام في قلب الشخص البشري وفكره”، وهذه المبادئ “تستطيع أن تتغلب على أي ميل غير عقلاني إلى الاقتتال والحرب”.
وأشار إلى أن “الجندي المسيحي ليس مدعوًا إلى الوقاية من الصراعات، بل أيضًا إلى وضع حد لها، وأن يسهم بهذا الشكل في المصالحة وبناء نظام مبني على الحقيقة والعدالة، والحب والحرية”.
وتباعًا يتم اعتبار الجنود الملتزمين في العمليات الإنسانية ورسالات السلام “وزراء أمن وحرية”.
وشدد الكاردينال على أهمية “التبشير والتعليم المسيحي” للجنود وذلك “لتعزيز المحبة – وخصوصًا خلال الصراعات المسلحة – وكرامة الإنسان، ووحدة العائلة البشرية، والسلام”.
كما وأشار مارتينو إلى ضرورة إعداد الجيش وتوعيتهم على القوانين الإنسانية الدولية التي ترمي إلى إحقاق التعاضد وتوطيد احترام الكرامة البشرية بين أطراف النزاع.