بقلم روبير شعيب
كيبيك، الثلاثاء 17 يونيو 2008 (Zenit.org). – لو فهم الكاثوليك حقًا معنى قداس الأحد، ما كانوا ليتخلفوا عن الاشتراك به، هذا ما صرح به الكاردينال يوسف تومكو في افتتاح المؤتمر الافخارستي العالمي التاسع والأربعين في كيبيك.
ترأس الكاردينال، الذي يمثل الاب الأقدس في المؤتمر، قداس الافتتاح نهار الأحد. وسيترأس احتفال الختام نهار الأحد، حيث سيتوجه البابا شخصيًا إلى المشاركين عبر الأقمار الاصطناعية.
وقد اجتمع للاحتفال بافتتاح المؤتمر القرباتي العالمي التاسع والأربعين نحو 11 ألف حاج، 50 كاردينالاً، وأكثر من 100 أسقف، حول موضوع: “الافخارستيا، هبة الله لأجل حياة العالم”.
وقال الكاردينال في عظته: “الافخارستيا هي هبة”، ولكنها “ليست شيئًا، كسائر عطايا الله، بل هي أمر مميز جدًا، لأنها هبة الله بالذات”.
“الافخارستيا هي المسيح نفسه، هي أقنوم بطبيعته البشرية والإلهية، وقد صار هبة لنا. إنه جسد ودم المسيح القائم الحاضرين في وسطنا تحت أعراض الخبز والخمر”.
الذبيحة غير الدموية
وشرح الكاردينال أن يسوع في الافخارستيا يهب نفسه مسبقًا بشكل غير دموي: “لقد حقق يسوع، بضع ساعات قبل موته، وبشكل غير دموي وأسراري ذبيحة وتقدمة ذاته على الصليب في الجلجثة. لقد أسس يسوع الافخارستيا كذبيحة فداء. الافخارستيا هي تعبير أسراري لذبيحة يسوع على الصليب”.
العلية والجلجثة هما دبيحة واحدة لأجل خلاص العالم”.
“لقد تمت هذه الذبيحة مرة واحدة فقط، ولكن يسوع أراد أن يحققه وأن يمنحه استمرارية على مر العصور. ولذا أمر تلاميذه: افعلوا هذا لذكري”.
“في كل احتفال بالقداس، يحضر يسوع المسيح عينه بيننا في الذبيحة كحمل الله الذي يحمل خطايا عالمنا، وجماعاتنا وخطايانا”.
“ليس الأمر استعراضًا، ولا مجرد ذكرى، بل هو حضور أسراري لهذا الحدث الخلاصي، إنه تذكار يحمل معه ثماره إلى المؤمنين”.
وأشار الكاردينال أنه إذا ما فهمنا معنى الافخارستيا لما تخلفنا عنها، ولفهمنا ما قاله شهداء أبيتيني، في شمال إفريقيا، حيث أعلنوا أمام القاضي الوثني: “لا يمكننا أن نعيش دون إفخارستيا الأحد (‘Sine Dominico non possumus vivere‘)”.