لنتأمل مع بندكتس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الثامن عشر من يونيو

روما، الأربعاء 18 يونيو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثامن عشر من يونيو للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

زياح عيد جسد الرب

إن زياح الخميس المقدس يرافق يسوع في وحدته نحو “درب الصليب”. بالمقابل، يجيب زياح جسد الرب بشكل رمزي على دعوة القائم من الموت… هذا البعد الكوني للحضور الافخارستي يظهر في زياح عيدنا. نحمل المسيح، الحاضر في أعراض الخبز في شوارع مدينتنا… عبر هذه البادرة، نضع أمام ناظريه آلام المرضى، عزلة الشباب والمسنين، التجارب، المخاوف، وكل حياتنا. الزياح هو بركة عظيمة وعامة لمدينتنا: المسيح هو الأقنوم-البركة الإلهية في العالم… في زياح عيد جسد الرب، نرافق القائم في زيارته إلى كل العالم، كما سبق وقلنا. وبهذا الشكل، نجيب على دعوته: “خذوا كلوا… اشربوا منه كلكم” (متى 26، 26 وما يلي). القائم، الحاضر في عوارض الخبز، لا يمكن “أكله” مثل كسرة خبز بسيطة. أكل هذا الخبز يعني الدخول في شركة مع شخص الرب الحي. هذه الشركة، عمل “الأكل” هذا هو بالحقيقة لقاء بين شخصين؛ إنه إفساح المجال لكي تتغلغل فينا حياة ذلك الذي هو الرب، والخالق والمخلص. الغاية من المناولة هي أن تنخرط حياتي بحياته، وأن أتحول وأتجلى مع ذلك الذي هو الحي. لذا، هذه المناولة تتضمن العبادة، إرادة اتباع المسيح، اتباع ذلك الذي يسير قدامنا. العبادة والزياح يشكلان جزءًا من عمل المناولة. إنهما جواب على دعوة: “خذوا وكلوا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير