ومع ذلك، فإن تعديل الدستور المقترح على كاليفورنيا في نوفمبر قد يُعيد النظر بالحكم وقد يُحظر مجدداً الزواج من الجنس عينه.
معنى الزواج "معطىً ولا يمكن ابتكاره"
لوس أنجلس، 19 يونيو، 2008 (Zenit.org) .- في وقت موافقة كاليفورنيا على الزواج المثلي والذي أصبح نافذاً ومطبقاً منذ مساء 16 يونيو 2008 ، أعلن مجدداً أساقفة أبرشية لوس أنجلس أنه لا يمكن إعادة تعريف الزواج بهذه البساطة، إذ إنه يأتي من عند الله.
في بيان صدر عنهم، أشار الأساقفة الى ” أنه يجب تقبل بإحترام ،تعاطف وحساسية الأشخاص المثليين،” في إشارة الى تصريحات أعلن عنها المؤتمر الأسقفي الوطني.
وتابع الأساقفة،” بناءً على ذلك، يدين الأساقفة جميع أشكال العنف، الإزدراء والكراهية- – كانت خفية أو علنية- – ضد النساء والرجال المثليين. إن جميع الناس ،بغض النظر عن ميلهم الجنسي، مدعوون الى القداسة؛ و”يجب تشجيعهم على القيام بعمل حيوي ونشيط في جماعة الإيمان” والعيش وفقاً لتعاليمها.”
وأكد الأساقفة أن الإحترام الفائق، التعاطف والحساسية تجاه المثليين لا يعني أنه يجب إعادة تعريف الزواج، ، إذ إن الزواج ” له مكانة فريدة في خلق الله، والذي يهدف الى مشاركة الرجل والمرأة في علاقة ملتزمة من أجل تعزيز ودعم حياة جديدة.”
وكتب الأساقفة:” لمعنى الزواج جذور عميقة في التاريخ والثقافة، و تشكل قدر كبير منه بواسطة التقليد المسيحي.” ” لقد وُهب معناه، ولم يُبنَ قط.”
وإقترح أساقفة لوس أنجلس أن الفوائد موجودة وقُدمت فعلاً الى الشركاء من الجنس عينه، دون الحاجة الى الزواج.
“فعلى سبيل المثال، يمكن للأفراد التوافق على تملك ممتلكاتهم مناصفةً، وبشكل عام بإمكانهم أن يختاروا أي شخص يريدون ليصبح المستفيد من وصيتهم أو ليُصدر الأحكام والآراء المتعلقة بالرعاية الصحية في حال أصبحوا عاجزين.” وتابع الأساقفة: ” وبالنسبة لفوائد أخرى مرجوة مثل تقاسم الشريك في الرعاية الصحية يمكن أن تُتاح دون اللجوء الى خطوة جذرية ذات طابع ثقافي أو إعادة التعريف القانوني للزواج.”
وختم الأساقفة:” دعونا نقوي عزمنا لإحترام كرامة كل كائن بشري ولحماية قدسية الزواج، طالبين أن يوجه الله جهودنا لتعزيز المنفعة العامة التي هي نقطة أساسية لوجوب مجتمع حر وديمقراطي.”
تم إصدار يوم 16 يونيو الساعة 5 مساءً تراخيص الزواج للشركاء من الجنس عينه. خلافاً لماساشوستس، الولاية الأولى التي أقرت زواج الجنس عينه، لا تشترط كاليفورنيا على المتزوجين أن يكونوا مسجلين كمواطنين لديها أو تابعين لولاية كاليفورنيا لإقامة الزواج. لذا، من المتوقع أن الشركاء من الجنس عينه من جميع أنحاء الأمة سيلجؤون الآن الى الزواج في كاليفورنيا.