بقلم خيسوس كولينا
كيبيك، 23 يونيو، 2008 (Zenit.org) . الدرس الذي تعلمه الإفخارستيا هو ” أن يسوع يحبني كما أنا،” هذا ما قاله مؤسس جمعية المرسلين لخدمة المعوقين عقلياً. جان فانيه، مؤسس جماعة “السفينة”، الذي تحدث الى مؤتمر الإفخارستي الدولي التاسع والأربعين، الذي إستمر الى يوم الأحد في كيبيك.
سرد فانيه قصة صبي معوق عقلياً من باريس في اليوم الذي حصل على مناولته الأولى: ” بعد القداس، الذي كان إحتفال بين العائلة، قال عم الصبي ،و عرابه أيضاً، الى والدة الطفل: ” يا لها من ليتورجية جميلة! كم هو مؤسف أنه لم يفهم شيء.”
“سمع الطفل هذه الكلمات، والدموع في عينيه، قال لأمه: ” لا تقلقي، يا أمي، يسوع يُحبني تماماً كما أنا.”
أكد فانيه:” هذا الطفل يملك من الحكمة ما لم يملكه ويبلغه عمه حتى الآن: الإفخارستيا هي هبة الله بلا منازع. “
“هذا الطفل هو شاهدٌ على أن الشخص المعاق – – في بعض الأحيان ذات إعاقة عميقة – يجد الحياة، القوة والعزاء في الإفخارستيا ومن خلال المناولة. أليست هذه دعوة يجب على الكنيسة كلها أن تسمعها؟” وتابع مؤسس “السفينة”،” رأينا أنه إذا أولينا الإنتباه الى الحاجات العميقة عند الأشخاص المعوقين، يمكننا أن نرى رغبتهم بالمناولة خلال الاحتفال بالإفخارستيا.”
أعرب فانيه عن أمل أن يؤدي مؤتمر اللإفخارستي الدولي الى إعادة إكتشاف “هبة صداقة يسوع” في حضوره الحقيقي في الإفخارستيا، وأن نحاول جميعنا العيش بحضور حقيقي قريبين من الأشخاص الضعفاء والمنبوذين.”
وقال مستشهداً برسالة القديس بولس الى أهل كورنثس،:” الأشخاص الأكثر ضعفاً في الكنيسة، والأقل إحتراماً والذين نُخفيهم، هم من الأساسيات التي لا تستغني عنها الكنيسة ويجب أن نكرمهم.”
وأكد فانيه:” أن نكون أصدقاء للفقراء، لذلك، ليس خياراً، حتى وإن كان الخيار الأفضل؛ هذا هو المعنى الحقيقي والمحض للكنيسة.” ” الفقراء الذين ينادون ويصرخون عالياً ليرتبطوا في علاقات، يزعجوننا. إذا أصغينا لهم، سيوقظون قلوبنا وعقولنا حتى نتمكن معاً من بناء الكنيسة، جسد المسيح، مصدر الرحمة، المغفرة والخير لجميع البشر.”
أسس فانيه أول جماعة “السفينة” في باريس عام 1964.