الكاردينال مارتينو يدعو السياسة "بالمسألة الخطيرة- الجدية"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يدعو الكنائس المحلية الى النظر إليها كأولوية رعوية

 الفاتيكان، الخميس 26 يونيو، 2008 (Zenit.org)  .- صرح  رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام أنه:”لا ينبغي على المسيحيين أن يعتبروا السياسة عالمًا يزدهر فيه الفساد، بل ينبغي أن يشاركوا في السياسة بوصفها أداة لبناء مجتمع جدير بالإنسان.”

 جاء تصريح الكاردينال ريناتو مارتينو ، رئيس المجلس الحبري “عدالة وسلام”، في ختام مؤتمر فاتيكاني عقد ليومين حول موضوع: “السياسة، كشكل متطلب من المحبة”  

 ثم قال :” السياسة هي مسألة جدية للمسيحيين، بوصفها أداة أساسية لبناء مجتمع جدير بالإنسان.”

 وأشار الكاردينال على أن هناك منحيان متطرفان يجب تجنبهما: الأول الذي يعتبر السياسة كعلاج شافي للجميع والآخر الذي يرفض  السياسة من أعماق القلب بوصفها حقيقة سلبية. 

 وأضاف:” المسيحيون مدعوون لبناء “علاقة متوازنة مع السياسة.”

 مفهومان إثنان

 وأوضح الكاردينال مارتينو أنه يجب على السياسة، الآن أكثر من أي وقت مضى بسبب العولمة، أن تتناول مسألتين اليوم، الحقيقة والسلطة.

 وقال:”سوف تصبح مسألة الحقيقة أكثر أهمية في المستقبل القريب، ذلك بسبب الطلب الملح للمعنى الذي تمثله التكنولوجيا، “خاصةً” في المجال السياسي، عندما يكون هناك خطر التكنوقراطية؛ في مجال التلاعب بالحياة، حيث يوجد ثقة عمياء في البيو-تكنولوجيا ؛ وفي مجال الإتصالات، التي تشوهها وتبنيها من جديد التكنولوجيا المعلوماتية. كل هذا ” يفتح الأبواب لأشكال لا سابق لها من استعباد الإنسان لأخيه الإنسان.”

 وإقترح الكاردينال أيضاً أن مسألة السلطة سوف تنال أهمية أكثر نظراً ” للحاجات المتزايدة للحكومة والإرشاد، الصادرة عن التجزئة سببها زيادة الحريات.”

  وتابع أنه يجب “إعادة التفكير والتعبير عن السلطة بطريقة جديدة” أكثر “أفقية ومرونة” ومع التزام أكبر بمبدأ التعاون.

 أكد المسؤول الفاتيكاني أنه” من الضروري إعطاء دفع جديد وأمل للسياسة. “هناك حاجة إلى سياسة تضع الإنسان في المحور، إحترام حقوقه الأساسية، خاصةً حقه في الحياة؛ حاجة لسياسة تخدم الخير العام، جزء لا يتجزأ من  إنسانية متكاملة ومتعاضدة، التي تتعاون مع أشكال المجتمع الوسيطة، لا سيما العائلة.   

 ” هناك حاجة إلى سياسة تتوقف عندما تكتشف أن هناك قيم تتقدمها، قيم متسامية وغنية بقيم الحقيقة، العدالة، الحرية والإحسان.”

 العقيدة الإجتماعية

 وفي هذا الصدد، دعا الكاردينال السياسيين المسيحيين للتعرف على خلاصة العقيدة الإجتماعية للكنيسة، التي نشرها مكتب الفاتيكان عام 2004. 

 وتابع :”العقيدة الإجتماعية هي “أداة إستراتيجية” أساسية في المهمة السياسية للمسيحيين” كما “أنها تربط السياسة بالعطاء والإحسان، في  شبكة  من الترابط اللاهوتي، الروحي والثقافي.”

 بالمثل، دعا الكاردينال الكنائس المحلية الى النظر بالسياسة “كأولوية رعوية”، التي يجب أن تكون ” حرة – مبشرة ومنورة.” كما شجع الجامعات الكاثوليكية على أن تعطي أولوية أكبر للتعليم في السياسة.

 أكد ” أن الكنيسة لا تنخرط في السياسة، وأنها ليست جزءاً منها” ” ولكن يجب عليها أن تشكل وتُثقف في سيبل المهمة السياسية والإجتماعية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير