السادس والعشرون من يونيو
روما، الخميس 26 يونيو 2008 (zenit.org). – نشر في ما يلي تأمل اليوم السادس والعشرين من يونيو للبابا بندكتس السابع عشر، من كتاب “بندكتس”.
دعوة الاثني عشر
في تعليمنا بشأن المسيح والكنيسة، لقد رأينا كيف أن الكنيسة “مؤسسة مبنية على أساس الرسل”. يبين الإنجيل كيف أن يسوع، في مطلع رسالته العامة، اختار 12 رسولاً ليضحوا “صيادي بشر”. يقدم القديس يوحنا بشكل خاص دعوة الاثني عشر كثمرة لقاء شخصي ومحول مع الرب. وبدل أن يكون مجرد إعلان لرسالة، يظهر الإنجيل كشهادة لشخص يسوع المسيح ودعوة للدخول في شركة معه. أرسل يسوع تلاميذه أولاً إلى “الخراف الضالة من بيت إسرائيل”. يجب فهم هذا العمل النبوي على ضوء انتظار إسرائيل المشيحاني، الذي سيجمع في الله شعبه كراعٍ يجمع قطيعه، عبر مسيحه المختار. “الجمع” هو علامة لمجيء ملكوت الله وامتداد قوته الخلاصية إلى كل أمة وشعب. بعد القيامة، تضحي رسالة الرسل الجامعة ظاهرة. يرسلهم الرب القائم لكي يتلمذوا كل الأمم، حتى “أقاصي الأرض”.