المفتاح لفهم شخصية بولس هو خبرته لمحبة المسيح الشخصية له

بحسب بندكتس السادس عشر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 30 يونيو 2008 (Zenit.org). – تحدث الأب الأقدس في عظته التي ألقاها بمناسبة افتتاح السنة البولسية في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار عن آنية شخصية القديس بولس مشيرًا إلى أن بولس بالنسبة لنا “ليس شخصية من الماضي، نذكرها ونكرمها. بل هو أيضًا معلمنا، ورسولنا والمعرف عن يسوع المسيح”.

وأعرب البابا عن أن النية وراء إعلان “السنة البولسية” الخاصةهي الإصغاء إلى بولس في يومنا هذا والتعلم منه، “كمعلمنا، الإيمان والحق، اللذين تتجذر فيهما دواعي وحدة تلاميذ يسوع”.

وسعيًا منه إلى كشف المفتاح لفهم شخصية بولس، انطلق الأب الأقدس من الرسالة إلى أهل غلاطية، حيث يقدم لنا بولس الرسول “اعتراف إيمان شخصي جدًا، يفتح فيه قلبه أمام قرائه في كل العصور ويكشف عن الزخم الأعمق في حياته: “أحيا بإيمان ابن الله الذي أحبني وبذل ذاته لأجلي” (غلا 2، 20)”.

وعلق البابا على إيمان بولس بالقول: “إيمانه هو أنه تتيّم بغرام يسوع المسيح، الذي يحبه بمحبة تصل إلى أعمق أعماقه وتحوله. إيمانه ليس نظريات، أو أفكار بشأن الله والعالم. إيمانه هو وقع حب الله في قلبه. ولذا فهذا الإيمان بالذات هو حب ليسوع المسيح”.

وتطرق البابا إلى ما يشتهر به بولس أي سيف الكلمة وقال: “يقوم الكثيرون بتقديم بولس كرجل محارب يعرف أن يستعمل سيف الكلمة. وبالواقع، في مسيرته كرسول لم تنقص النقاشات. لم يبحث عن تناغم سطحي”.

وأضاف: “في أولى رسائله، تلك الموجهة إلى أهل تسالونيكي، يقول: ” تجرَّأْنا في إِلهِنا على أَنْ نُكلِّمَكم بإِنجيلِ اللهِ، في جهادٍ جَمّ… فإِنَّا لم نَعتَمِدْ قَطُّ كلامَ تَمَلُّقٍ، على ما تَعلمون” (1 تسا 2، 2 . 5)”.

وأشار الأب الأقدس أن جهاد بولس في سبيل الدفاع عن الحقيقة ينبع من عظمة لقائه بهذه الحقيقة الشخصانية، يسوع المسيح: “كانت الحقيقة بالنسبة له عظيمة جدًا ولم يكن مستعدًا البتة أن يضحي بها لأجل نجاح خارجي”.

وأضاف بندكتس السادس عشر: “كان بولس رجلاً لمسه حب عظيم، وهذا الحب وحده هو المحور الذي يشرح كل جهده وألمه. يمكننا أن نفهم المفاهيم الأساسية لبشارته فقط انطلاقًا من هذا الحب”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير