روما، الخميس 12 يونيو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثاني عشر من يونيو للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب "بندكتس". التعرف إلى المسيح عبر اللقاء

نحن بحاجة إلى المسيح الحي، الذي نستطيع أن نتعرف إليه عبر اللقاء. ولكن اللقاء يتطلب الحضور الحي – الحضور الحقيقي، الذي بدوره يتطلب السرّ والكنيسة التي هي وحدها مخولة أن تمنح السر، الكنيسة التي أراد وجودها المسيح عينه وهو يستمر في تثبيتها. يجب التعرف من جديد على الافخارستيا كنواة الحياة المسيحية في كل مرة يتم الاحتفال بها. ولكننا لا نستطيع الاحتفال بالافخارستيا بشكل مناسب إذا ما اكتفينا بجعلها مجرد عبادة طقسية تدوم نصف ساعة – لا أكثر ولا أقل. أن نتقبل المسيح يعني أن نعبده. نتقبله بشكل لائق ومناسب في لحظة المناولة الهامة فقط عندما نعبده، وبالعبادة نتعلم أن نعرفه، ونفهم طبيعته، ونتبعه. يجب أن نتعلم من جديد كيف نرتاح بسلام في حضرته الطيبة في كنائسنا، حيث الافخارستيا هي حاضرة دومًا لأن المسيح يشفع بنا أمام الآب، ولأنه ينتظرنا دومًا ويخاطبنا. يجب أن نتعلم من جديد أن نتقرب منه داخليًا، لأنه فقط بهذا الشكل يمكننا أن نضحي أهلاً لتناول الافخارستيا. لا يمكننا أن نهيئ أنفسنا لقبول الافخارستيا فقط عبر التفكير بأنه أمر واجب. يمكننا أن نتهيأ لقبول الافخارستيا فقط عندما نحاول أن نفهم عمق متطلباتها وعظمتها؛ وعندما لا ننزلها إلى مستوانا، بل نسمح لها أن ترفعنا إلى مستواها السامي؛ عندما نعي كثافة الصلوات التي تم رفعها على مر العصور، حيث تقربت أجيال بأسرها من المسيح، وما زالت تتقرب.

الله للمسيحيين والمسلمين

روما، الثلاثاء 10 يونيو 2008 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي حديثاً مع المونسنيور ميشال سانتييه، أسقف كريتاي (فال دو مارن)، ورئيس مجلس العلاقات بين الأديان والتيارات الدينية الجديدة في فرنسا، وتعليقه على وثيقة اللجنة المذهبية حول “كيف يتحدث المسيحيون والمسلمون عن الله؟”. يُنشر هذا الحديث أيضاً على موقع مؤتمر أساقفة فرنسا.

 في أي ظروف ولدت هذه الوثيقة المذهبية؟

 في نوفمبر 2006، قررت الجمعية العامة تشكيل فريق عمل مسمى ب “كاثوليك ومسلمون في فرنسا الحالية”. بهذه المناسبة، عمل الأساقفة جماعةً وأفراداَ في هذا الملف. وخلال أوقات المشاركة، أشاروا إلى أنه غالباً ما كان يتم طرح سؤال حولهم: “هل الله واحد للمسيحيين والمسلمين؟”. حينئذ تمنى رؤساء فريق العمل لو تجيب اللجنة المذهبية عن هذا السؤال. إذاً، تأتي الوثيقة كإجابة عن سؤال طرحه شعب الله، وهي موجهة إلى الأساقفة، ومعلمي الدين، والمرشدين، وغيرهم، لكيما يكون لكل شخص نص يستند إليه. هي ليست، وكما تمت أحياناً محاولة ترجمتها، بعلامة رغبة في إعادة وضع الأمور في إطارها بالنسبة إلى إفراط معين في الحوار.

هناك العديد من الاعتداءات التي ترتكبها جماعات متطرفة باسم الله. إذاً من الطبيعي أن يقول أشخاص، أكانوا مسيحيين أو مسلمين، بأنهم لا يؤمنون بهذا الله. والإعلان عن إمكانية القتل باسمه هو تقديم صورة خاطئة عن الله. لهذا، تهدف الوثيقة المذهبية إلى إيضاح هذا الموقف وتجنب سوء الفهم. فمن الممكن أن تشمل العقول صوراً مبسطة وهزلية عن الدين الإسلامي والمسيحي، لا بد من تخطيها بنظرة احترام متبادل.

 

الكرامة تُعتبرأولوية في قضية مكافحة الجوع

الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي يُعلق على رسالة البابا لمؤتمر الأغذية

 الفاتيكان، 10 يونيو، 2008 (Zenit.org)  .-  قال الناطق الرسمي بإسم الفاتيكان أن الكفاح ضد الجوع لن يذهب سدىً إذا “تركز على كرامة الإنسان.”

علق هذا الأسبوع الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، على رسالة البابا بندكتس السادس عشر التي أرسلها قمة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والتي إنتهت نهار الخميس في روما.