الفاتيكان، الثلاثاء 10 يونيو 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - صدر البرنامج الرسمي لزيارة البابا بندكتس الـ16 الراعوية لمدينتي سانتا ماريا دي لِوْكا وبرينديزي في جنوب إيطاليا يومي السبت والأحد القادمين في 14 و15 من حزيران يونيو.

يصل الأب الأقدس عند الرابعة والنصف من عصر السبت 14 من الجاري إلى مطار غالاتينا العسكري لتقله طائرة مروحية إلى سانتا ماريا دي لِوْكا حيث يحتفل بالقداس الإلهي في مزار سانتا ماريا دي فينيبوس تيرّيه ويلقي عظة المناسبة، ويلتقي بعدها منظمي الزيارة والاحتفال.

وعند السابعة والنصف مساء، يتوجه البابا بالطائرة المروحية إلى مدينة برينديزي حيث سيكون في استقباله عمدة المدينة والأعضاء وممثلون رسميون وعسكريون ويلقي خطابا في الشبيبة، ليمضي ليلته في الدار الأسقفية.

سيلتقي البابا عند التاسعة والربع من صباح الأحد 15 من الجاري راهبات البندكتيات والكرمليات المحصنات في كنيسة الدار الأسقفية، بعدها يتوجه إلى مرفأ برينديزي حيث سيحتفل بالقداس ويتلو فور انتهاء الاحتفال صلاة التبشير الملائكي ويلقي كلمة في المناسبة.

وعند الرابعة والنصف من عصر الأحد، سيلتقي أعضاء اللجنة المنظمة للزيارة في الدار الأسقفية، ليتوجه بعدها إلى كاتدرائية المدينة للقاء كهنة الأبرشية عند الخامسة إلا ربعا ويوجه إليهم كلمة. ومن الكاتدرائية إلى مطار برينديزي، حيث سيستقل الحبر الأعظم الطائرة الخاصة عائدا إلى روما منهيا زيارته الراعوية لهاتين المدينتين.

كلمة البابا قبيل التبشير الملائكي

الفاتيكان، الأحد 8 يونيو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء!

تتمحور ليتورجية الكلمة هذا الأحد هو عبارة للنبي هوشع، والتي يردده يسوع في الإنجيل: “اريد رحمة لا ذبيحة، معرفة الله أكثر ن المحرقات” (هو6، 6). إنها عبارة أساسية، تقودنا الى قلب الكتاب المقدس. ويسوع يستعملها في دعوة متى جابي الضرائب للسلطات الرومانية، وكان اليهود أنفسهم يعتبرونه من الخاطئين.

ناداه يسوع وهو يعمل في دار الجباية – هناك لوحة لكارافادجو تمثل جيداً هذا الحدث – وذهب الى منزله مع التلاميذ ليتناول الطعام صحبة عشارين آخرين. وقال يسوع الى الفريسيين الذين تذمروا من هذا الحدث: “ليس الأصحاء من هم بحاجة الى طبيب، بل المرضى… لم آت لأدعو الابرار بل الخطأة (متى 9، 12-13). الإنجيلي متى الذي يعير اهتماماً خاصاً للعلاقة بين العهدين القديم والجديد، يضع على شفتي يسوع: “اذهبوا إذاً وتعلموا ما معنى هذه الآية: أريد رحمة لا ذبيحة”.

هنا تكمن أهمية هذه العبارة التي يستعملها الرب في مكان آخر ايضاً، في كلامه عن السبت (متى 12، 1-8). وفي هذه الحالة أيضاً يتحمل يسوع مسؤولية تفسير ما يقوله مظهراً ذاته كـ”سيد” المؤسسات التشريعية نفسها. فقد قال للفريسيين: لو أنكم فهمتم ما معنى: اريد رحمة لا ذبيحة، لما كنتم حكمتم على احد دون خطيئة” (متى 12، 7).

في نبوءة هوشع هذه، ، يسوع، الكلمة الذي صار بشراً، حقق هذه الآية بسلوكه، مثيراً الشكوك في صدور رؤساء شعبه. كلمة الله هذه التي وصلت إلينا في الأناجيل تختصر الرسالة المسيحية كلها: الديانة الحقيقية تقوم على محبة الله والقريب. هذا ما يعطي قيمة للعبادة وممارسة الفرائض.

فلنحول نظرنا الآن الى مريم ولنطلب شفاعتها لنعيش دائماً فرح الخبرة المسيحية. يا أم الرحمة، أضرمي في نفوسنا شعور التسليم البنوي أمام الله، الرحمة اللامتناهية. ساعدنا لنردد صلاة القديس أغسطينوس التي رددها في كتاب الاعترافات: “إرحمني يا رب! ها انا لا أخفي جراحي: أنت الطبيب، وانا المريض، أنت الرحوم وأنا البائس… كل رجائي في رحمتك العظيمة”.

لنتأمل مع بندكتس

الثامن من يونيو

روما، الأحد 8 يونيو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثامن من يونيو للبابا بندكتس عشر، من كتاب “بندكتس”.

عيد جسد الرب والرجاء

 

عظة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير

بكركي، الأحد 8 يونيو 2008 (zenit.org). –  ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، والتي واصل فيها الحديث عن كتاب البابا بمدكتس السادس عشر: يسوع الناصري.

“نواصل الحديث عن كتاب البابا بندكتس السادس عشر: “يسوع الناصري”, فنرى انه يتحدث عن خطبة يسوع على الجبل.