لفيف - أوكرانيا، الأربعاء،  18 يونيو 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - وجه الكردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام رسالة للمشاركين في الاسبوع الاجتماعي المسكوني في لفيف بأوكرنيا حول عنوان "أعضد قريبك"، وقال إنه شعار يذكّرنا بمثل السامري الصالح مقياس المحبة المسيحية ليتوقف بعدها عند مبدأي المساعدة والتضامن الوارديْن في ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة، والأساسييْن في المجتمعات كافة للمساعدة على النمو.

وأشار الكردينال مارتينو إلى أن مبدأ المساعدة يعطي الحياةَ للدينامية الاجتماعية التي يتم التعبير عنها في الشخصية الخلاقة للمواطن، وأضاف: بحسب هذا المبدأ، لا ينبغي على الدولة توفير فسحة للمجتمع المدني ليتمكن من النمو وحسب، بل عليها أن تكون أيضا في خدمته.

ومن الأهمية بمكان ـ قال الكردينال مارتينو ـ أن تجد الحياة الديمقراطية مصدرها في النسيج الاجتماعي ومشاركة المواطن الذي يساهم ـ وبطريقة فردية أو جماعية ـ في الحياة الثقافية، الاقتصادية، السياسة أو الاجتماعية للجماعة المدنية التي ينتمي إليها. وأشار رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إلى أنه ولتحقيق الخير العام، لا بد من أن يتطابق النمو والتزام المجتمع المدني مع سياسات اجتماعية صحيحة مُستوحاة من مبدأ التضامن الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأحد المقومات الأساسية للتنظيم السياسي والاجتماعي كما يراه المسيحيون"، ويتضمن هذا المبدأ إلى حد ما جميع المبادئ الأخرى.

وذكّر الكردينال مارتينو بأن التضامن هو أيضا فضيلة خلقية حقيقية وليس شعورا بالشفقة، وأشار إلى أنه ـ ومن خلال الاستلهام من مبدأ التضامن ـ يمكن دراسة ووضع سياسات اجتماعية لمواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها العولمة في زمننا الحاضر. وختم رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام رسالته للمشاركين في الأسبوع الاجتماعي المسكوني في لفيف مذكرا بكلمة البابا بندكتس السادس عشر إلى الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية في أيار مايو الفائت، حينما تحدث عن المبادئ الأربعة الرئيسة التي ترتكز إليها التعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، وهي: كرامة الكائن البشري، الخير العام، مساعدة المحتاجين والتضامن. واعتبر الحبر الأعظم أن هذه المبادئ تشكل إطارًا مثاليا للنشاط الرعوي والاجتماعي لمواجهة التحديات المطروحة أمام البشرية في مطلع الألف الثالث

معنى المؤتمرات القربانية العالمية، بحسب المونسنيور ماريني

روما، الثلاثاء 17 يونيو 2008 (ZENIT.org) – بمناسبة افتتاح المؤتمر القرباني العالمي التاسع والأربعين في تورونتو (من 15 ولغاية 22 يونيو)، أوضح المونسنيور بييرو ماريني، رئيس لجنة المؤتمرات القربانية العالمية، إلى إذاعة الفاتيكان معنى وقضايا هذه اللقاءات العالمية التي تعقد كل أربع سنوات. ويطلعنا أيضاً منظم الاحتفالات الليتورجية ليوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر على ماهية فرصة الكنيسة في كندا.

 مونسنيور ماريني، أبإمكانكم تفسير ما هو المؤتمر القرباني؟

المونسنيور ماريني – إن المؤتمر القرباني هو وقت صلاة مهم للكنيسة المحلية، حول سر القربان المقدس. والاحتفال القرباني هو جوهر المؤتمر القرباني. والكنيسة والاحتفال بسر القربان المقدس هما الواقعان الحاضران. فالكنيسة تجتمع للاحتفال بسر القربان المقدس ولاكتشاف هويتها. والمؤتمر القرباني بحد ذاته، هو أكثر من احتفال قرباني، لأن هناك عادةً أسبوعاً كاملاً من الاحتفالات. وتتطلب المؤتمرات العالمية أربع سنوات من التحضير، وبالتالي فإن الكنيسة جمعاء تنطلق حول سر القربان المقدس، للتفكير حول هذا السر، وبخاصة لتحسين الاحتفال، وللقيام بتجربة لقاء الجماعة مع الرب في سر القربان المقدس.