جنيف، الثلاثاء 19 أغسطس 2008 (ZENIT.org). – أعرب كل من المجلس المسكوني للكنائس ومجلس الكنائس الأوروبية – في بيان مشترك – عن قلقهما حيال الحرب الجارية في القوقاز.
وجاء في البيان، الذي نقلته جريدة الأوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية في 14 أغسطس، بأن “اللجوء الى القوة في الصراع في أوسيتيا الجنوبية وأبكاتيا – والذي أودى بحياة الكثير من المدنيين والعسكريين – يسيء الى المنطقة ويعيد الى الذاكرة مخاوف الماضي”. ودعا المجلسان القوات العسكرية الى العودة الى المراكز التي كانت تحتلها قبل بداية الصراع.
هذا ووجهت الكنائس نداء قوياً لتأمين المساعدات الإنسانية معربة عن دعمها للاتحاد الأوروبي ولمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين “يبذلان الجهود لإيجاد حل للأزمة”.
كما وجاء في البيان إنه “على الأمم المتحدة بدورها أن تضمن استقلالية جورجيا السياسية من خلال عمل مجلس الأمن. وشدد البيان أيضاً على أهمية الجهود التي تبذلها كل من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية في جورجيا لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام.
من جهته، طلب بطريرك روسيا للأرثوذكس، ألكسيس الثاني، أن تكون المفاوضات بين الفرق المعنية “ضمن احترام التقاليد، ورؤى ورجاء الشعبين الجورجي والأوسيتي”، معرباً في الوقت عينه عن استعداد جماعته الكنسية للتعاون مع الكنيسة في جورجيا لتعزيز السلام.
هذا ووجه بطريك جورجيا للأرثوذكس إيليا الثاني نداء بدوره، حاثاً الشعب على المصالحة.
وختم البيان الكنائس بأن “العلاقات الجيدة بين بين بلدان متجاوره هي هبة من الله”.
“ندعو كنائسنا الى الصلاة، نصلي من اجل الشعب في جورجيا ومن أجل جيرانهم ومن أجل جميع الذين يعملون في سبيل السلام والمصالحة”.
