بريسانوني، الخميس 21 أغسطس 2008 (Zenit.org). – تحقق المبادرات لحماية البيئة النتائج المرجوة فقط إذا ما ارتكزت الى الوعي بأن الخليقة تبدأ مع الله.
هذا ما أكده البابا بندكتس السادس عشر في السادس من أغسطس، خلال لقائه بالكهنة والشمامسة والإكليريكيين في أبرشية بولسانو-بريسانوني، خلال فترة عطلته الصيفية في ألتو آديجي.
خلال اللقاء طرح مدير معهد العدالة، السلام وحفظ الخليقة، الأب كارل غوسلير، سؤالاً على الأب الأقدس، متسائلاً كيف يمكن تعميق حس المسؤولية تجاه الخليقة في الجماعات المسيحية، وعن العلاقة بين الخليقة والفداء.
وإجابة على هذا السؤال باللغة الألمانية، قال البابا بأن هناك “علاقة وطيدة بين الخليقة والفداء” مشيراً الى أن “عقيدة الخليقة اختفت من اللاهوت خلال العقود الأخيرة. ونحن الآن نعي عظمة الضرر الذي أدى إليه هذا الإهمال… إذا لم نؤمن بالله كخالق وكفادٍ – فإننا بذلك نقلل من قيمة الفداء.
وأضاف البابا: “الخالق نفسه، هو القادر على أن يدخل التاريخ ويعمل من خلاله، لأنه إله الكل. وإذا ما آمنا بأن الله هو إله الكل، فالفداء بالتالي – بالنسبة للمسيحي – يعني المسؤولية، دائماً وفي كل مكان، تجاه الخليقة”.
وختم بندكتس السادس عشر قائلاً بأن السر يكمن في “أن نجد طرق عيش جديدة، أن نضحي وأن نعترف بأن الخليقة ليست لنا وحدنا. علينا أن ننمي حس المسؤولية تجاه مستقبلنا ومستقبل الآخرين، لأنها مسؤولية في نظر من هو الديان والفادي”.