بحسب كاهن ساليزي
روما، الجمعة 22 أغسطس 2008 (ZENIT.org). – “حتى وإن تغيرت الحكومة في باكستان، سيستمر المسيحيون بالهجرة، بسبب جذور البلاد العميقة”. هذا ما قاله الأب ميغيل رويز، مدير المدرسة المهنية الساليزية في لاهور، في مقابلة مع مؤسسة “عون الكنيسة المتألمة”، عقب استقالة الرئيس الباكستاني بارفيز مشرف.
وقال الكاهن بأن الضغوطات على الجماعة المسيحية قلّت مع حكم مشرّف، ولكن استمرت التهديدات من قبل جماعات إسلامية متطرفة بسبب ما يسمى بـ “شريعة الكفر”.
وقال الأب رويز بأن السبب الأساسي وراء اضطهاد المسيحيين يعود الى الفقر المدقع في البلاد، والذي يقف حاجزاً أمام الوالدين الذي يريدون تأمين التنشئة لأولادهم. “وهكذا – تابع رويز – ينتهي المطاف بالمراهقين في سن الثانية عشرة والثالثة عشرة في المدارس القرآنية حيث يتمحور شغفهم حول البغض”.
وأعرب الكاهن الساليزي عن أسفه لعدم استطاعة الأطفال المسيحيين في باكستان الدخول الى المدارس الثانوية. معظمهم ليس مؤهلاً للدخول الى المدارس المسيحية لعدم قدرته على تخطي الامتحانات”. ومن هذا المنطلق دعا رويز الكنيسة الى إيجاد طرق جديدة تسمح لمؤمنيها بالاستفادة من نظامها التربوي.
كما ودعا رويز الأساتذة المسلمين الى نقل مبادىء الإسلام الحقيقي للأطفال.
نسبة المسيحيين في باكستان لا تتخطى الإثنين بالمائة، أما نسبة المسلمين فتبلغ 97 بالمائة.
في باكستان سبعة أبرشيات يخدمها 270 كاهناً، وأكثر من 735 راهبة و 169 راهباً.