بقلم روبير شعيب
كاستل غاندولفو، الأحد 24 أغسطس 2008 (Zenit.org). – “هذه هي إذًا الخدمة الخاصة بالبابا، أسقف روما وخليفة بطرس: خدمة الوحدة الداخلية التي تأتي من سلام الله، وحدة الذين صاروا في يسوع المسيح إخوة وأخوات”.
هذا ما قاله بندكتس السادس عشر في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي اليوم الأحد 24 أغسطس 2008، عندما أطل من نافذة القصر الرسولي في كاستل غاندولفو لتلاوة الصلاة المريمية المعتادة.
جاء كلام البابا تعليقًا على إنجيل الأحد الذي يتضمن اعتراف بطرس بأن يسوع هو ” المسيح ابن الله الحي”. ويجيب يسوع على اعتراف إيمان بطرس الملهم بالقول: “أنت بطرس [الصخر]، وعلى هذه الصخرة سأبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. لك أعطي مفاتيح ملكوت السماوات”.
لفت البابا إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها يسوع عن الكنيسة، التي “رسالتها هي أن تحقق مشروع الله العظيم الرامي إلى جمع البشرية بأسرها في عائلة واحدة في المسيح”.
وشرح أن رسالة بطرس ورسالة خلفائه، هي أن “يخدموا وحدة الكنيسة الواحدة المؤلفة من اليهود والوثنيين؛ خدمته التي لا غنى عنها هي أن يحرص ألا تتماثل الكنيسة مع أمة واحدة، أو مع ثقافة واحدة، بل لأن تكون كنيسة كل الأمم، لكي تفعّل حضور سلام الله وقوة حبه المجددة بين البشر الموسومين بانقسامات وخلافات لا تحصى”.
أمام هذه المسؤولية العظيمة طلب البابا في كلمته إلى المؤمنين أن يعضدوه بصلواتهم، لكيما، “عبر أمانتنا للمسيح، نستطيع سوية أن نعلن حضوره ونشهد له في زماننا هذا”.