ريميني، إيطاليا، الأربعاء 27 أغسطس 2008 (ZENIT.org).- قام الكاردينال جان لويس توران بمداخلة في لقاء ريميني، في جلسة عن الأديان والتربية على السلام، شارك فيها ايضاً كل من وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

في كلمته، قال رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان بأن "الأديان هي عامل سلام"، وهي "صورة عن الانسجام الإلهي"، ولكن مع الأسف باتت الأديان اليوم مصدر خوف بسبب تصرفات بعض المؤمنين الذي خانوا إيمانهم".

"الظلم، والأمراض، والحروب من كافة الانواع - قال الكاردينال - هي ليست حتميه، بل هي نتيجة أنانيتنا (الشخصية والجماعية) وجهلنا وعدم الاعتراف باخطائنا، وعجزنا عن التعلم من خبرات الماضي الايجابية والسلبية".

وقال توران:" التضامن أولوية! ما من سلام دون عدالة! وجميع الأديان تدعو مؤمنيها الى الشفقة: فما من مؤمن يبقى لامبالياً أمام الإنسان المتألم أو الذي يقع ضحية من هو اقوى منه."

وفي هذا الصدد، أضاف الكاردينال: "التربية على السلام، التي تبدأ في العائلة وفي المدرسة، هي أفضل الاستراتيجيات لضمانة الطمأنينة والانسجام في المستقبل ". "وبالتالي على المسؤولين الدينيين أن يعطوا للجميع إمكانية اختيار الطريق الصحيح  ضمن الحرية والمسؤولية".

وقال الكاردينال الفرنسي بأن الحوار بين الأديان حيوي، ضمن احترام الهويات المتبادلة والخصائص، ومجهود المؤمنين المشترك "ليحركوا الضمائر ليفهم الناس بأنه ليس من الممكن العيش بسعادة دون الآخر".