دعوة حارس الأراضي المقدسة
بقلم غرة معيط
روما، الاثنين 2 فبراير 2009 (ZENIT.org) – بمناسبة اليوم العالمي للتشفع من أجل السلام، الواقع في 31 يناير، ابتهل الأب بييرباتيستا بيتزابالا، حارس الأراضي المقدسة هبة السلام قائلاً بأن “للسلام ثمن” إذ يتطلب “الاهتداء”. وقد نشرت رسالته الوكالة الإرسالية الحبرية فيدس.
واعتبر الأب بيتزابالا أن “السلام الذي جاء يسوع حاملاً إياه هو ضعيف شأنه شأن الطفل الصغير المولود في بيت لحم لذا لا بد من حمايته بعناية وتنميته بمثابرة لا تعرف الكلل”.
ومن جهته، اعتبر أن تلقي هبة ما يعني إعداد القلب والروح لكل التغيير الذي تحدثه الهبة في حياتنا. وتلقي السلام يعني الاستعداد لدفع ثمن هذا السلام. فالسلام هبة ملزمة، وقد أتى يسوع ليحمل لنا كمال الحياة، ويمنحنا الإمكانية الملموسة والفعلية على العيش في سلام. “إننا نعلم أن كلمته هي الحق وأنه الطريق والحق والحياة، وأنه كلمة الله الأبدي (…)”.
في هذه الرسالة أيضاً، أعلن حارس الأراضي المقدسة أن “للسلام ثمن إذ يتطلب الاهتداء، هذا الاهتداء الذي يحثنا على المغفرة بحيث نحصل نحن أيضاً على نعمة الغفران. كما أنه يتطلب أعمال رأفة وتسامح، وعدالة ورحمة بالإضافة إلى المشاركة الأخوية لخيرات الأرض، والمشاركة الموحدة في إنجازات العقل البشري، والاهتمام المجاني بالفقراء، والالتزام الدائم والفعلي بالرجاء والحوار”.
وتابع الأب بيتزابالا: “إن السلام يتطلب منا أن نعترف بأنفسنا كبشر وسط البشر، وكبشر مع البشر، لكيما نعيش جميعاً معاً ضمن احترام المتطلبات الشخصية لكل فرد، المتطلبات المتساوية وغير القابلة للتصرف لدى الجميع”.
واختتم قائلاً: “إن الصلاة من أجل السلام تعني الانفتاح على تلقي السلام، هبة الله للبشر الذين يحبهم الرب”.