الفاتيكان، الاثنين 9 فبراير 2009 (zenit.org) – ننشر في ما يلي بيان أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان، الذي نشرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الرابع من فبراير، على أثر ردات الفعل التي نتجت عن قرار مجمع الأساقفة برفع الحرمان عن أساقفة أخوية القديس بيوس العاشر. كما وتطرق البيان أيضاً الى تصريحات الأسقف ويليامسون عن المحرقة.

رفع الحرمان

لقد كان قرار مجمع الأساقفة، الصادر في الحادي والعشرين من يناير 2009، مبادرة من البابا استجابة لطلب الرئيس العام لأخوية القديس بيوس العاشر.

لقد أراد قداسته أن يلغي الحرمان الذي كان حاجزاً في وجه الحوار، وهو يتوقع أن يبادله الأساقفة هذه المبادرة، من خلال التزامهم التام بعقيدة الكنيسة الاجتماعية. يشار الى أن عقوبة الحرمان، صدرت بحق الأساقفة في الثلاثين من يونيو 1998، عقب سيامتهم غير الشرعية على يد المونسنيور مارسيل لوفيفر.

هذا وقد حرر إلغاء الحرمان الأساقفة من عقوبة قانونية خطيرة، ولكنه لم يغير وضع أخوية بيوس العاشر القانوني، التي متع باعتراف الكنيسة القانوني. الأساقفة لا يتمتعون بعد بالممارسة القانونية لخدمتهم في الكنيسة.

التقليد، العقيدة والمجمع الفاتيكاني الثاني

لكي تحظى الأخوية بالاعتراف الكنسي، من الضروري أن تعترف بالمجمع الفاتيكاني الثاني وبتعليم البابا يوحنا الثالث والعشرين، والبابا بولس السادس، ويوحنا بولس الأول ويوحنا بولس الثاني، والبابا بندكتس السادس عشر.

الكرسي الرسولي – حسب ما أوضح القرار الصادر في الحادي والعشرين من يناير - سيتعمق بالمسألة، للتوصل الى حل مرضي للمشاكل التي انتجت الانشقاق.

التصريحات بشأن المحرقة

إن المواقف التي اتخذها الأسقف ويليامسون بشأن المحرقة مرفوضة رفضاً تاماً، وبخاصة من قبل الأب الأقدس، كما أشار قداسته بنفسه في الثامن والعشرين من يناير الماضي، عندما – في كلمته عن هذه المجزرة  أعرب عن تضامنه التام والأكيد مع "إخوتنا، أصحاب العهد الأول"، وقال إن تلك المجزرة أن تقود "البشرية الى التفكير حول قوة الشر عندما يسيطر على قلب الإنسان". المحرقة حافز للجميع لعدم نسيان ما حصل، لأن العنف ضد شخص واحد هو عنف ضد الجميع".

على المونسيور ويليامسون أن يتراجع علنياً عن موقفه من المحرقة، هذا الموقف الذي لم يكن الأب الأقدس على علم به أثناء إلغاء الحرمان.

الأب الأقدس يطلب صلاة جميع المؤمنين لكيما ينير الرب مسيرة الكنيسة، ولينمو عمل الرعاة والمؤمنين في دعم خدمة خليفة بطرس، حارس الوحدة في الكنيسة.

<p>الفاتيكان، 4 فبراير 2009

نقله الى العربية طوني عساف – وكالة زينيت العالمية (zenit.org)