شيلاو، سيرلانكا، الثلاثاء 3 فبراير 2009 (zenit.org). – بعد مرور خمسة وعشرين سنة، ومقتل سبعين الف شخص، لا تزال الحرب الأهلية في سيرلانكا مستمرة، ومئات آلاف المدنيين عالقون بين الصراعات الدامية بين الجيش الحكومي وثورة أسود تامول
ومنذ خمسة أشهر تحول الوضع من جديد الى مأساة بشرية حقيقية.
وحسب ما أفادت به مصادر دينية محلية لوكالة الإرساليات الفرنسية “كنائس آسيا”، فقد بلغ عدد النازحين أربعمائة وتسعين ألف شخص، والوضع الصحي في مخيمات اللاجئين لا يزال يتدهور.
من جهتها طالبت الكنيسة الكاثوليكية رئيس البلاد والأمم المتحدة بالعمل على فتح ممرات إنسانية، داعية في الوقت عينه، الحكومة الى التوقف عن قصف أماكن العبادة وأماكن السكن المدنية.
وأشارت الوكالة بأن وسائل الإعلام في المنطقة خاضعة لتهديدات مستمرة، مذكرة بمقتل صحفي مسيحي في بداية الصراع.
وبينما يزداد الوضع سوءاً على الصعيدين السياسي والأمني، وجه أسقف شيلاو الكاثوليكي، دعوة بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين فقال: “في هذه اللحظات الحاسمة، نحن بحاجة الى الوحدة”.
وتابع المونسيور بأن وحدة المسيحيين ليست خياراً بل واجباً.
وكان البابا بندكتس السادس عشر قد التقى بالرئيس السيرالنكي في بداية ديسمبر الماضي متمنياً عليه بأن تستمر الكنيسة الكاثوليكية بالتنعم بحقها في الحرية الدينية.