في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الأحد 8 فبراير 2009 (Zenit.org). – . – شفاء يسوع للمرضى، يساعدنا على التفكير بمعنى وقيمة المرض، بكل أشكاله وحالاته. هذا ما أوضحه بندكتس السادس عشر في كلمته اليوم قبيل تلاوة صلاة التبشري الملائكي في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية، مذكراً باليوم العالمي للمريض الذي سيحتفل به يوم الأربعاء المقبل.
وقال البابا بأن الإنسان، الذي “ولد للحياة التامة”، لن يعتاد على المرض، على الرغم من أن المرض “يشكل جزءاً من الخبرة البشرية”.
إن الشفاءات التي قام بها يسوع – تابع الأب الأقدس- هي علامة على قوة محبته، “فهو بذلك يظهر بأن ملكوت الله قريب، ويعيد الرجال والنساء الى كمالهم الروحي والجسدي”، فهذه الشفاءات “تقودنا نحو الله وتساعدنا لنفهم أن مرض الإنسان الحقيقي والأعمق هو غياب الله، غياب ينبوع الحقيقة والمحبة”.
وقال البابا بأن يسوع لا يزال يشفي المرضى من خلال الكنيسة وعملها الرسولي “من خلال مبادرات العناية الصحية التي تقوم بها الجماعات المسيحية بمحبة أخوية، وتظهر بذلك وجه الله، ومحبته”.
في الختام صلى البابا من أجل المرضى، وبخاصة من هم في حالات خطيرة، ولا يستطيعون بأي شكل من الأشكال أن يعتنوا بأنفسهم، بل يعتمدون كلياً على عناية الآخرين، سائلاً الله أن ينيرهم بنعمته المخلصة.