بقلم طوني عساف
روما، الثلاثاء 10 فبراير 2009 (zenit.org). – بعد إعلان تأسيسها في أكتوبر الماضي، خلال زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، احتفلت الرعية المارونية الجديدة في روما بعيد القديس مارون، مساء أمس الاثنين 9 فبراير 2009.
والقى المونسيور حنا علوان، رئيس المدرسة الحبرية المارونية في روما، كلمة رحّب فيها بالمشاركين بالذبيحة الإلهية ومن بينهم الكردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع الشرقي والكردينال البطريرك موسى داوود وسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي السيد جورج خوري وسفير لبنان لدى الدولة الايطالية السيد ملحم مستو، وعدد من الأساقفة، فضلاً عن وكلاء البطاركة والرهبانيات لدى الكرسي الرسولي، والسلطات الدينية والمدنية والعسكرية وابناء الجالية المارونية في روما.
ودعا علوان في كلمته، التي ألقاها باللغتين الإيطالية والعربية، الى الاقتداء بقديسي وآباء وشهداء الكنيسة المارونية، مذكّراً بالبطريرك اسطفانوس الدويهي، الذي “أعلن تكريمه منذ بضعة اشهر ودعوى تطويبه تقديسه على قدم وساق، وهو كان من أشهر وألمع تلامذة هذه المدرسة التي تفتخر به وتسعى لتعقب خطاه للتشبه به”.
وانتقل المونسيور علوان ليوضح كيف أن القديس مارون ابتعد عن العالم وقلقه ليوجه نظره نحو الحياة الأبدية، متبعاً كلمة معلمه (المسيح) “إن حبة الحنطة إن لم تمت لن تعطي ثمراً…”.
وقال بأن هذا هو أساس السيرة المسيحية، التي تهدف الى المحبة والوفاق والسلام والوحدة بين جميع البشر، بغض النظر عن انتمائهم الديني والثقافي والعرقي أو السياسي.
“هذه هي الرسالة التي طالما بشرت بها الكنيسة المارونية – ختم علوان – وهي مدعوة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى لتعيد تقييمه، وتمضي قدماً في الرسالة التي أوكلها إياها الرب في الشرق الأوسط، أي أن تشهد لحضارة المحبة وأن تكون أداة سلام بين جميع مكونات المجتمع”.
يشار الى أنه منذ تأسيس الرعية في أكتوبر الماضي، بدأت المدرسة المارونية بتعليم أولاد الجالية المارونية في روما، اللغة العربية والتعليم الديني، للمحافظة على تقاليدهم اللبنانية وتقاليد كنيستهم المارونية.