زيمبابواي: وضع اللاجئين المأساوي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 12 فبراير 2009 (ZENIT.org) – إن كاريتاس قلقة إزاء مصير حوالي 3000 رجل وامرأة وطفل من زيمبابوي يعيشون في أوضاع بائسة في مخيم موسيما (جنوب إفريقيا) المحاط بأسلاك شائكة.

هذا المكان شبيه بملعب لكرة القدم خال من البنى الصحية والمساكن المناسبة لإيواء هؤلاء الأشخاص.

هؤلاء اللاجئين غادروا بلداً فتكت به المجاعة التي تهدد نصف عدد السكان، ووباء الكوليرا الذي باتت السيطرة عليه مستحيلة، والعنف والقمع اللذان تفشيا في كافة المناطق. هؤلاء الأشخاص تعتبرهم حكومة جنوب إفريقيا مهاجرين “اقتصاديين” مما يفترض إمكانية رفض إعطائهم حق اللجوء.

وتشدد الأخت آن هيوز العاملة مع مؤسسة كاريتاس في جنوب إفريقيا على أن “وضع اللاجئين الزيمبابويين في موسيما وضع مرعب، فهم مكدسون من غير النظر إلى كرامتهم الإنسانية وبالتالي لا تؤمن لهم أي مساكن فيجلسون طوال النهار تحت أشعة الشمس الحارقة. وفي الليل ينامون في العراء ملتصقين ببعضهم البعض بحثاً عن الأمان والدفء”.

خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير، هطلت الأمطار بمعدل 80 ملمتراً فراح اللاجئون يبحثون عن قطع بلاستيكية يغطون بها مقتنياتهم الهزيلة وأطفالهم.

فقط من ناحية واحدة من المخيم أنشئ 14 حماماً كيميائياً وموضعان للغسل غير كافيين.

إن الرشوة هي وسيلتهم الوحيدة للبقاء على قيد الحياة. أما الفقراء منهم الذين لا تتوفر لديهم إمكانية اللجوء إلى هذا التصرف فهم معرضون لكافة أشكال التمييز.

وتخبر الأخت آن بأن “النساء اللواتي تحدثت معهن قلن أنهن يتجمعن خلال الليل على أمل أن يحمين بعضهن البعض إلا أن كثيرات بينهن يتعرضن للاغتصاب مراراً وللإساءة من قبل أبناء وطنهن والمسؤولين عن المخيم المفترض منهم حمايتهن”.

كما أن اللاجئين الزيمبابويين يتعرضون أيضاً للإساءة ضمن الجماعة المحلية. ففي الأسبوع الأخير تم طرد 48 طفلاً من مدارس كانت قبلت دخولهم مسبقاً وذلك بسبب عدم ارتدائهم اللباس المناسب، كما تعرض قسم آخر للتهديد بالطرد من قبل أساتذتهم لأن تصريح بقائهم لا يصلح إلا لستة أشهر.

وأكد المكتب المسؤول عن موسينا أن كثيرين من مواطني زيمبابواي اشتكوا من تعرضهم لغش في الأجور وللتهديد بالتوقيف والتهجير على الرغم من عملهم الدؤوب إلا أنهم خافوا وتركوا عملهم نظراً إلى أنهم لم يقدموا طلباً للجوء.

وتسجل وزارة الشؤون الداخلية حوالي 20 طلب لجوء يومياً لمواطنين زيمبابويين. وتقول بأن الهجرة ليست سوى “لأسباب اقتصادية” وبالتالي فهذه ليست الميزة المناسبة لطلب اللجوء. وهكذا يتم رفض الكثير من الطلبات. أما عملية التسجيل فقد توقفت لأيام عدة لأن الوحدة المتنقلة لم يكن لديها ما يكفي من الأوراق أو الاستمارات المناسبة.

تعقيباً على ذلك تقول الراهبة: “إن حالة هؤلاء اللاجئين منافية لجميع اتفاقيات ومبادئ المساعدة الإنسانية لذا لا بد من معالجتها فوراً”.

هذا وعرضت مجموعات المساعدة تقديم الخيم لإيواء اللاجئين إلا أن بلدية موسينا رفضت العرض.

وتؤمن الكنيسة الكاثوليكية في موسينا الغذاء لحوالي 260 أو 270 شخصاً يومياً، من بينهم 100 شخص قدموا مؤخراً. هذا التوزيع مستمر منذ مايو 2008 بكلفة 6800 دولار أسبوعياً.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير