لأوروبا منفتحة على متطلبات القارات الأخرى

Share this Entry

الكاردينال برتوني يذكر إفريقيا والأراضي المقدسة

بقلم غرة معيط

روما، الخميس 12 فبراير 2009 (ZENIT.org) – تمنى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني أن تكون أوروبا منفتحة على حاجات القارات الأخرى وبخاصة على حاجات إفريقيا والأراضي المقدسة.

وقد التقى الكاردينال برتوني بسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي خلال اجتماع عقد في روما يوم الخميس الواقع في 10 فبراير برعاية سفير الجمهورية التشيكية، السيد بافيل فوساليك.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن بندكتس السادس عشر طلب الصلاة في شهر فبراير على نية إفريقيا، وسيزور هذه القارة للمرة الأولى في مارس المقبل متوجهاً إلى الكاميرون وأنغولا في الوقت الذي يتم فيه إعداد السينودس القاري الثاني لإفريقيا الذي سيعقد في الفاتيكان في أكتوبر المقبل.

وحسبما أفادت لوسيرفاتوري رومانو، فإن الكاردينال برتوني شدد على ضرورة تعزيز “الحقوق الأساسية للشعب الإفريقي، والتذكير في السياق عينه بأن حقه في الانفتاح يرتكز على انتمائه إلى العائلة البشرية وعلى الكرامة والمصير المشتركين للبلدان الفقيرة والغنية”.

هذا ودعا أمين سر الدولة الاتحاد الأوروبي إلى صد “إغراء” إقامة العلاقات مع البلدان الإفريقية بغية “تحقيق أقصى المكاسب الممكنة” ودعاه على العكس إلى توفير سبل تعاون “تحترم كرامة هذه الشعوب وحقوقها غير القابلة للتصرف”.

في السياق عينه، شدد الكاردينال برتوني على التعاون في سبيل حل الصراعات ومكافحة “أعمال الظلم التي سببتها” وتقديم الإغاثة الفورية للاجئين والمهجرين “الذين يعيشون المعاناة ويقوضون استقرار القارة”.

واقترح أمين سر الدولة على الدول السبعة والعشرين هدفاً مشتركاً آخر ألا وهو المساهمة في السلام في الأراضي المقدسة حيث “ما تزال الأوضاع حرجة بحيث لا يمكن حلها بطريقة دائمة وفعالة من غير الأخذ بالاعتبار الوضع الشامل في الشرق الأوسط”.

لذا أوصى بـ “مقاربة شاملة للمشاكل التي تقاسيها بلدان تلك المنطقة” تتوافق مع “تطلعات كافة الشعوب المعنية ومصالحها المشروعة”.

ومن خلال الاستشهاد بالكلمة التي ألقاها بندكتس السادس عشر في 8 يناير الأخير أمام الهيئة الدبلوماسية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، أعلن الكاردينال برتوني في الوقت الذي لا يحسن فيه تأخير إعلان زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة: “يجب على المسؤولين – من ضمنهم المسؤولين الذين انتخبتهم إسرائيل – دفع عملية السلام والتسوية قدماً وإرشاد شعوبهم إلى المصالحة الضرورية على الرغم من صعوبتها”.

وذكر الكاردينال برتوني الوضع في غزة مشيراً إلى أولوية “ضمان حصول السكان المدنيين على المساعدات الإنسانية”. كما أوصى الاتحاد الأوروبي بالإصرار على منع خيار “ديناميكية الصراع والعنف” على حساب “الحوار والمفاوضات”.

ختاماً قال الكاردينال برتوني: “إن الحرب والبغض لا يحلان المشاكل. على الرغم من أن البعض يعتبر هذا التأكيد خيالياً إلا أنه واقع أثبته التاريخ الحديث في الأراضي المقدسة”. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير