روما، الجمعة 13 فبراير 2008 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي الرسالة التي بعث بها بطريرك موسكو كيريل جواباً على رسالة بندكتس السادس عشر التي وجهها إليه البابا بمناسبة انتخابه بطريركاً على الكنيسة الروسية الارثوذكسية.
“أتوجه من قداستكم بالشكر القلبي لتمنياتكم الحارة بمناسبة انتخابي بطريركاً على موسكو وسائر روسيا، ولإرسالكم بعثة رفيعة المستوى وعلى رأسها الكاردينال فالتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، لحضور حفل التنصيب.
وإنني بروح الطاعة لإرادة الله، وبالتواضع والوعي للمسؤولية التي تنتظرني، قبلت قرار مجلس الكنائس الأرثوذكسية الروسية، منحي صليب الخدمة البطريركية. ومن بين واجبات رئاسة الكنيسة الأرثوذكسية، الحاجة الآنية لإعلان إنجيل المسيح والدفاع عنه وعن قيمه في المجتمع المعاصر.
وإنني مقتنع بأن ذلك لا يحصل إلا من خلال الحوار والتعاون بين جميع المسيحيين. وعلى خطى سلفي البطريرك ألكسيس الثاني، أؤكد لقداستكم بأن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ستكون منفتحة كل الانفتاح على التعاون مع الذين يعتبرون أنفسهم رسل الرب يسوع المسيح، وهم أمناء لرسالته التي على كل مسيحي أن يحملها في العالم المعاصر. ومن بين المتعاونين معنا في هذه الرسالة، تحتل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية مكاناً خاصاً. قداستكم بنوع خاص، تحتلون مكاناً مميزاً في الجهود ومتابعة الأهداف المشتركة للمسيحية. أتمنى بكل صدق أن تستمر العلاقات بين كنيستينا بالنمو وبإعطاء الثمار المرجوة”.
نقله الى العربية طوني عساف – وكالة زينيت العالمية (ZENIT.org)