بقلم طوني عساف
روما، الثلاثاء 17 فبراير 2009 (zenit.org) – عقب انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أسست مجموعة من الأشخاص وعلى رأسهم البروفيسور أندريا ريكاردي، جماعة سانت إيجيديو.. جماعة في خدمة الفقراء وحاملي الإعاقات، ومن بين أولوياتها، مكافحة حكم الإعدام، والوساطة في الصراعات الدولية. جماعة تسهم في تعزيز الحوار المسكوني والحوار بين الأديان.
منذ نشأتها، بدأت الجماعة الصغيرة عملها في ضواحي روما، من خلال مساعدة السكان الفقراء. الشباب في الجماعة يعلمون الأطفال بعد المدرسة، في ما يُطلق عليه اليوم اسم “مدرسة السلام”.
هذه الحركة العلمانية المنتشرة في ثلاثة وسبعين بلداً وتضم أكثر من خمسين ألف شخص، لعبت دوراً أساسياً في معاهدة السلام في موزانبيق وفي إعادة توحيد ساحل العاج وكانت من الداعين لوقف عقوبة الإعدام في الأمم المتحدة.
“لم تختر جماعة سانت إيجيديو أن تصبح كياناً ديبلوماسياً يقود عمليات السلام، ولا أن تكون منظمة غير حكومية. إنها جمعية عامة في قلب الكنيسة الكاثوليكية، ومن هذا المنطلق فهي جامعة وتعمل من أجل الوحدة: الوحدة مع البابا، اسقف روما، وأيضاً مع العالم أجمع، ليصبح العالم أكثر إنسانية”.
لإحياء الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس الجماعة، يُحتفل بالصلاة والذبيحة الإلهية في كل الأماكن التي تُعرف فيها الجماعة. احتفل بهذه الذكرى في روما، حيث أبصرت الجماعة النور، في التاسع من فبراير، حيث احتفل بالذبيحة الإلهية في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، الكاردينال اغوسطينو فاليني، نائب البابا على أبرشية روما.