بقلم طوني عساف
القدس، الخميس 19 فبراير 2009 (zenit.org). – “ظاهرة خطيرة كبرى تفرق المجتمع وتشتت شمله، وتبعده عن روح التسامح وقبول الآخر واحترامه وتولّد الكراهية”. بهذا الكلمات وصف رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، برنامجاً، بثته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، وجه الإهانات الى الديانة المسيحية.
وجاء في البيان “لقد حاول البرنامج المساس بأعظم وأقدس رموز الإيمان المسيحي، إذ صرّح مدير البرنامج بشكل رسمي عداءه للمسيحية. لقد استخدمت القناة العاشرة في هذا الموقف لانتهاك قدسيّة أقدس الرموز المسيحية، والإساءة الى مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين المسيحيين، وملايين المسيحيين في أنحاء العالم كذلك”.
ووجه رؤساء الكنائس نداء الى الشعب الاسرائيلي والسلطات الاسرائيلية “لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات الغير مقبولة وضد مرتكبيها”، مذكّرين عديد من المزارات والكنائس والأماكن المقدسة اليت تعتمد عليها اسرائيل في قطاعها السياحي.
وأدان الاساقفة بشدة البرنامج التلفزيوني ومقدمه، وطالبوا القناة بالاعتذار رسمياً وعلنياً لما حصل.
وختم الرؤساء مشددين على أن هذا البرنامج “عمل على شرخ التجانس الوطني والتوافق في مجتمعنا”.
وأشاروا الى أنها ليست المرة الأولى التي تُنتهك فيها كرامة الديانة المسيحية في اسرائيل. “فقبل عدّة اشهر فقط، تمّ إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا. منذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاساميّة، والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللا مسيحية. “